اتفاق اجتماعي تاريخي بين نقابة اتصالات المغرب وإدارة المجموعة يشمل زيادات في الأجور ومنح التمدرس والتخييم.
* إدريس لكبيش le12.ma
في إطار إنخراط القطاعين الخاص والعام في الوفاء بمخرجات الحوار الاجتماعي، وقعت مجموعة إتصالات المغرب إتفاقا إجتماعيا يشمل زيادة عامة في الأجور.
ووقع الاتفاق النقابة الوطنية للاتصالات، المنضوية تحت لواء نقابة الفيدرالية الديمقراطية للشغل.
ووقف الاتفاق الذي وقع مع إدارة شركة اتصالات المغرب، صباح اليوم الجمعة، بـ”التاريخي” .
ويقضي الاتفاق بتحسين الأوضاع المهنية والاجتماعية للمستخدمين والمتقاعدين، وذلك في إطار الدينامية الجديدة التي تشهدها المؤسسة.
وكما يقض، الاتفاق بزيادة عامة في الأجور بنسبة 5%، على ألا تقل الزيادة عن 500 درهم شهريًا، على أن يبدأ تطبيقها ابتداءً من يونيو 2025.
و ينص الاتفاق، على رفع منحة التمدرس بنسبة 50%، إلى جانب مضاعفة عدد منح التعليم العالي التي تخصصها مجموعة إتصالات المغرب، لأبناء المستخدمين المتفوقين لتصل إلى 20 منحة سنويًا.
وتقرر على مستوى الخدمات الاجتماعية، خفض تسعيرة الولوج إلى مراكز التخييم والاصطياف التابعة للشركة بنسبة 50%، مع تحديد الحد الأدنى في 150 درهمًا.
كما تقرر رفع مساهمة الإدارة في تسعيرة الاستفادة من مراكز الاصطياف التابعة للقطاع الخاص إلى 130%، مع توسيع الاستفادة منها خارج الفترة الصيفية.
وينص الاتفاق على تقديم أثمنة تفضيلية للراغبين في الاستفادة من مراكز الاصطياف التابعة للقطاع الخاص خارج الموسم الصيفي، مع توسيع خدمة النقل الصحي (الإسعاف)، في خطوة تعكس حرص الشركة والنقابة على تحسين جودة الخدمات المقدمة لشغيلتها النشيطة والمتقاعدة.
ويأتي هذا الاتفاق تتويجًا للقاءات ماراطونية، كان آخرها اللقاء الذي جمع الكاتب العام للنقابة حميد كجي بمدير الموارد البشرية بمجموعة اتصالات المغرب، صبيحة اليوم الجمعة ، لمتابعة تنفيذ مضامين المذكرة المطلبية التي سبق رفعها إلى رئيس الإدارة الجماعية خلال اجتماع أبريل الماضي.
ووفق مصادر نقابية، فإن هذا الاتفاق يشكل مكسبًا نوعيًا يعكس تحولًا في العلاقة بين الشريك الاجتماعي وإدارة الشركة، ويهدف إلى تعزيز الاستقرار الاجتماعي وتحقيق شروط التنافسية والإنتاجية داخل المؤسسة على المستويين الوطني والدولي.
يذكر أنه في خطوة تعكس انفتاحًا متجددًا على الحوار الاجتماعي داخل شركة اتصالات المغرب، استقبل محمد بنشعبون، رئيس الإدارة الجماعية للمجموعة، بتاريخ 28 أبريل 2025 حميد كجي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للاتصالات، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، بمقر الإدارة العامة للشركة.
اللقاء، الذي جاء وقتها بدعوة رسمية من بنشعبون، خُصّص لتدارس مختلف القضايا المهنية والاجتماعية التي تهم عموم العاملات والعاملين في القطاع، إلى جانب تبادل وجهات النظر بشأن سبل ترسيخ علاقة شراكة متوازنة بين النقابة والإدارة، بما يعزز مكتسبات الشغيلة ويساهم في تطوير أداء الشركة، وضمان قدرتها التنافسية على المستويين الوطني والدولي.
وحسب بلاغ صادر حينها عن المكتب الوطني للنقابة الوطنية للاتصالات، فقد جرى اللقاء في أجواء إيجابية، اتسمت بالمسؤولية والانفتاح، ضمن ما وصفه البلاغ بـ”الدينامية الجديدة” التي تعيشها اتصالات المغرب في ظل المرحلة الراهنة.
وأكدت النقابة، التي تُعد الفاعل النقابي الأول داخل الشركة، التزامها الراسخ بالدفاع عن الحقوق العادلة والمشروعة للشغيلة الاتصالاتية، والعمل على تحسين أوضاعها الاجتماعية والمهنية، معربة عن تفاؤلها بفتح آفاق جديدة قوامها الحوار الجاد، والشراكة الاجتماعية المسؤولة.
ودعت النقابة كافة المستخدمين والمستخدمات، وعلى رأسهم مناضلو الفيدرالية الديمقراطية للشغل، إلى الانخراط الواعي والمسؤول في مختلف الأوراش والمشاريع التي تعتزم إدارة الشركة إطلاقها، بهدف تعزيز ريادتها في القطاع والارتقاء بجودة خدماتها والحفاظ على إشعاعها الوطني والدولي.
واختتم البلاغ بالتأكيد على استمرار النقابة في أداء دورها النضالي والتنظيمي والمطلبي، ومواصلة العمل من داخل المؤسسة في سبيل تحقيق المزيد من المكاسب المهنية والاجتماعية.
وتتويجا لذلك جرى اليوم توقيع اتفاق بين النقابة والمجموعة والذي وصف بالتاريخي.