خاص: le12.ma الصورة: أرشيف

 

أشرفت السلطات الأمنية المختصة صباح اليوم الأحد، على إعادة تمثيل جريمة القتل التي هزت هذا الأسبوع مدينة سيدي سليمان، وكان المتهم الوحيد خلالها المهندس المدعو البقالي، والضحية زوجته المسماة قيد حياتها الأستاذة نادية، التي جرى دفنها أول أمس الجمعة، في جنازة مهيبة، إنطلقت من منزل والدتها، تجاه مثواها الأخير.

وبحضور عناصر أمنية عن مصلحة الشرطة القضائية بالقنيطرة، وأخرى عن المنطقة الأمنية لمدينة سيدي سليمان، قام زوج الضحية، بإعادة تمثيل الواقعة، وسط الشقة رقم 3 بالعمارة رقم 8 بحي السلام بسيدي سليمان،وذلك داخل مدة زمنية لم تتعدى 15 دقيقة، قبل أن يتم عرضه على النيابة العامة المختصة، التي أمرت بإيداعه السجن المحلي بالقنيطرة.

وحاول الزوج المتهم، بداية البحث القضائي معه، يقول مصدر صحيفة le12.ma، تضليل العدالة بإدعاء أن شخصا مجهولا من يقف وراء الواقعة، قبل أن يدخل عبد الله محسون، والي أمن القنيطرة، شخصيا على خط التحقيق معه، لينفجر المتهم، باكيا وهو يسرد قصة نقاش بسيط مع الضحية تحول في لحظة غضب، إلى جريمة قتل.

وأقر المتهم، وفق مصدرنا، أنه بعدما وجه طعنات قاتلة إلى الضحية، في حدود الثانية ليلا، رواده الندم، ففكر في إختلاق طريقة لتظليل العدالة والدفع بالتحقيق إلى تسجيل الجريمة ضد مجهول، فقام بتوجيه ضربات إلى صدره.

الروح عزيزة عند الله

وحيث أن “الروح عزيزة عند الله”، يقول مصدر صحيفة le12.ma، فقد فشلت مناورة المتهم، من خلال ظهور العديد من وسائل الإثبات ضده، ومنها عثور المحققين بمسرح الجريمة على أداة الجريمة عبارة عن سكين تم إخفاؤه بعناية في حمام المنزل، وعدم تبليغه عن الجريمة منذ حدوثها، حتى اكتشفتها الخادمة صباحا، وعدم مطالبته بالنجدة، وغيرها.

وكانت صحيفة le12.ma الالكترونية، قد إنفردت بنشر خبر حادث إستفاقت ساكنة حي السلام بمدينة سيدي سليمان صباح أمس الأربعاء، على فاجعة تعرض مهندس شهير وزوجته الأستاذة للذبح والجرح في ظروف غامضة، كشفت الأبحاث القضائية التي أجرتها المصالح الأمنية، عن حقائق صادمة، منها إتهام الزوج بالوقوف وراء الجريمة.

وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة القنيطرة، فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة وقيادة عبد الله محسون والي الأمن، وذلك لتحديد ظروف وملابسات وخلفيات إقدام الزوج على تعريض زوجته للضرب والجرح المفضي للموت بواسطة السلاح الأبيض.

وعاينت مصالح الأمن بمدينة سيدي سليمان، فور حضورها إلى مسرح الجريمة، جثة الهالكة بمنزلها، وهي تحمل علامات بارزة للعنف باستعمال أداة حادة، كما عاينت إصابة الزوج بجروح متفاوتة الخطورة، وهو ما استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.

حجز السكين المستعمل

وكانت أولى المفاجآت في قضية إجهاز المهندس المسمى،(أ.ب) على زوجته المسماة قيد حياتها،(ن.ب)، عند إخضاع مسرح الجريمة لمعاينة دقيقة،  حين جرى حجز السكين المستعمل في الجريمة بعدما تم إخفاؤه بعناية في حمام المنزل بينما برزت الثانية،  المفاجئة  الثانية، عندما تبين لعناصر مختلف الفرق الأمنية، تسجيل انتفاء أية علامات للكسر على مزلاج باب الشقة أو أية قرائن مادية ترجح فرضية الاعتداء بدافع السرقة.

لذلك تم حسب مصدر أمني الاحتفاظ بالزوج المشتبه فيه تحت الحراسة الطبية بالمؤسسة الاستشفائية التي يخضع فيها للعلاج، إلى أن استقررت حالته، ليجري إخضاعه لبحث قضائي حدد  من خلاله، كافة الظروف والملابسات والدوافع التي كانت وراء ارتكاب هذا الفعل الإجرامي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *