يضع الصحفي والمعارض الجزائري هشام عبود لمساته الأخيرة على إصداره المقبل (l’Algérie des Voyous) الذي يُشرح فيه الواقع السياسي للجزائر، في عهد الفريق أول السعيد شنقريحة ورئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى السلطة.

 

وقال هشام عبود، في تصريح لـ”ـle 12.ma”، إن “الكتاب يعتبر جردا للأحداث السياسية التي تعيشها الجزائر منذ وصول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني بالجزائر وعبد المجيد تبون رئيس الجمهورية إلى السلطة”، وهو واقع وصفه بالمأزوم حيث تتخبط الجزائر في أزمات سياسية و اقتصادية واجتماعية خانقة، وفي سوء التدبير، يدفع ثمنه الشعب الجزائري.

وأضاف عبود، أنه سعى من خلال كتابه الجديد إلى “رصد الأوضاع السياسية في الجزائر، و الاختلالات والخروقات التي تطول كافة الأصعدة ومنها مجال حقوق الانسان وحرية التعبير . وأكد أنه لا خلاص للجزائريين ولا أمل لهم في حياة أفضل وفي الاستقرار إلا برحيل الفريق الحاكم في الجزائر”.

وسبق لهشام عبود أن أصدر قبل سنوات كتابه” مافيا الجنرالات”، سلط فيه الضوء على نظام السلطة في الجزائر في ظل حكم الجنرالات.

يشار إلى أن هشام عبود، تعرض السنة الماضية لمحاولة اختطاف فوق التراب الاسباني، وذلك في 17 أكتوبر 2024. وعثر عليه بمنطقة “لابريخا” في إشبيلية مُحتجزا لدى عصابة تحترف تهريب المخدرات . وما تزال التحقيقات جارية من طرف السلطات الأمنية والقضائية بإسبانيا للكشف عن كافة الملابسات المحيطة بعملية الاختطاف.

واضطر هشام عبود إلى مغادرة الجزائر في 17 فبراير 1997 رغم أمر منعه من مغادرة البلاد. وحصل على حق اللجوء السياسي في فرنسا عام 1997 حيث أصدر كتابًا عام 2002 بعنوان “مافيا الجنرالات” ( La Mafia des Généraux)‏، الذي ندد فيه بالنظام السياسي والعسكري الجزائري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *