في جلسة محاكمة مثيرة، قررت محكمة الاستئناف في الدار البيضاء تأجيل محاكمة سعيد الناصري ومن معه، إلى جلسة 12 يونيو المقبل.
*جمال بورفيسي
وخلال جلسة اليوم الجمعة، صرّح سعيد الناصري، المعتقل على ذمة التحقيق في ملف “إسكوبار الصحراء”، أمام غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أنه تسلّم مبلغ مليار و800 مليون سنتيم من مواطن سعودي، وصفه بأنه “صديق”، واعتبر المبلغ هبة شخصية.
وقال الناصري أمام القاضي: “المبلغ سُلِّم إلي على سبيل الهبة، ولا علاقة له بأي صفقة تجارية أو نشاط رياضي”، مضيفًا أن هذه الأموال كانت مخصصة في البداية لاقتناء فيلا، لكنه استعملها لاحقًا في تسوية أزمة مالية داخل نادي الوداد الرياضي، ولم يتمكن من إرجاع المبلغ لصاحبه.
وتحفّظ الناصري عن كشف اسم المواطن السعودي، قائلاً: “إذا رأت المحكمة أو النيابة العامة ضرورة الإفصاح عن هويته فلا مانع لدي، لكن احترامًا للعلاقات مع أصدقاء المغرب، ولتجنّب البلبلة، أفضّل عدم الكشف عن اسمه حاليًا”.
لا علاقة بأشرف بنشرقي
ونفى الناصري أن تكون “الهبة” مرتبطة بصفقة انتقال اللاعب أشرف بنشرقي إلى نادي الهلال السعودي، مشيرًا إلى أن قيمة تلك الصفقة بلغت ملياري سنتيم، وتم تحويل المبلغ مباشرة إلى خزينة نادي الوداد، وفق القنوات الرسمية.
وفي معرض جوابه على تصريحات المتهم المالي الحاج أحمد بن إبراهيم، نفى الناصري علمه بكونه مبحوثًا عنه، قائلاً:
“لا علاقة لي بالنيابة العامة أو الشرطة القضائية حتى أكون مطلعًا على الوضعية القانونية لأي شخص، ما يقوله هذا الشخص مجرد خيال واسع”.
علاقته بمحيط لطيفة رأفت
كما سألته النيابة العامة عن سبب وجوده سنة 2017 غير بعيد عن منزل الفنانة لطيفة رأفت، في الوقت الذي كان الحاج أحمد بن إبراهيم ينوي إقامة مأدبة عشاء هناك.
ورد الناصري موضحًا أنه كان حينها نزيلاً بفندق سوفيتيل، حيث اقتنى بعض المشتريات ببطاقته البنكية، قبل أن ينتقل إلى الدار البيضاء حوالي الساعة 11:30 ليلاً، ليتناول العشاء في فندق حياة ريجنسي، وقد أدّى ثمن العشاء من حساب شركته.
واستغرب الناصري ما قاله المتهم المالي بشأن تواجدهما سويًا في منزل لطيفة رأفت، مشيرًا إلى أن تحديد المواقع الجغرافية من طرف شركة الاتصالات يثبت أنه لم يكن هناك، مضيفًا:
“الحاج أحمد اتصل بي 12 مرة في التوقيت الذي يدعي أنني كنت معه… فكيف نكون معًا ويتصل بي؟!”.