من مهاجر في ألمانيا، إلى وزير في الحكومة مياه كثيرة جرت تحت جسر نجاح، كريم زيدان الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية.
سلا- هشام الشواش le12.ma
كريم زيدان، القادم من أوساط شعبية في مدينة سوق الاربعاء الغرب، درس في القنيطرة ومن ثمة توجه إلى ألمانيا مطالب باحث عن العلم.
خلال رحلة الهجرة، واجه زيدان، مصاعب جمة، لعل من أبرزها الغربة واللغة والاندماج، حتى أنه بات في أكثر من مناسبة في الحدائق العامة.
لكن إصرار الرجل، وتشبثه بقيم الوفاء و «أغراس»، جعل منه مهاجر ناجح تقلد مناصب عليا في أكبر شركات صناعة الالمانية.
على المستوى الحكومي يرى الوزير زيدان، الذي يقضي أطوال ساعات اليوم في إجتماعات جلب وتطوير الاستثمارات، أن دعم الاستثمار يُعد أولوية وطنية ملحّة بالنظر إلى دوره المركزي في خلق فرص الشغل وتحفيز النمو الاقتصادي.
وأوضح زيدان، خلال مشاركته الثلاثاء في لقاء نظمته مؤسسة الفقيه التطواني، أن تبسيط المساطر الإدارية وتوفير بيئة قانونية وتنظيمية ملائمة يمثلان ركيزتين أساسيتين لجذب الاستثمارات وتعزيز ثقة الفاعلين الاقتصاديين.
وأشار الوزير إلى أن وتيرة الاستثمار في المغرب تسير بشكل إيجابي ومطمئن، وهو ما يعكس، حسب تعبيره، نجاعة الجهود الحكومية المبذولة في هذا الاتجاه.
وعلى صعيد المشهد السياسي، قال زيدان إن الوضع العام يبعث على الارتياح، مبرزًا وجود انسجام حكومي وتلاحم بين مختلف مكونات الأغلبية، مشددًا على أن العمل داخل الحكومة يتم في إطار روح الفريق الواحد، وفي أجواء من الالتقائية والتعاون الفعّال.
وفي سياق متصل، كشف الوزير أن اللجنة الوطنية للاستثمار صادقت، خلال سبع دورات متتالية، على 191 مشروعًا استثماريًا بقيمة إجمالية تناهز 326 مليار درهم. وأكد أن هذه الدينامية الاستثمارية تندرج في إطار تفعيل التوجيهات الملكية السامية، الرامية إلى خلق أزيد من 150 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر خلال الفترة المقبلة.
شاهد تصريح الوزير