أوضح أخنوش أن إصلاح التعليم ورش عميق يتطلب نَفَسًا طويلاً، وصبراً مؤسساتياً، وإرادة سياسية صلبة، مؤكداً أن ثماره لا تُقطف خلال ولاية حكومية واحدة، بل تُبنى بتراكم الجهود على المدى المتوسط والطويل.
الرباط- le12
أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن الحكومة تراهن على القطع مع نهج التردد والتأجيل الذي طبع عدداً من التجارب السابقة، والتي كانت تتفادى الرهان على قطاع التعليم، وتتهرب من تحمّل مسؤولية إصلاحه.
جاء ذلك خلال جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة، التي انعقدت الاثنين بمجلس النواب، وتم تخصيصها لموضوع: “إصلاح التعليم من مدرسة الريادة إلى جامعة التميز لبناء أجيال مغرب الغد”.
وأوضح أخنوش أن إصلاح التعليم ورش عميق يتطلب نَفَسًا طويلاً، وصبراً مؤسساتياً، وإرادة سياسية صلبة، مؤكداً أن ثماره لا تُقطف خلال ولاية حكومية واحدة، بل تُبنى بتراكم الجهود على المدى المتوسط والطويل.
وأشار إلى أن الحكومة تلتزم اليوم، بكل جدية، بتحمّل مسؤوليتها في هذا القطاع الحساس، وستواصل العمل على بناء مدرسة الجودة والنجاح لأجيال الغد، ومنظومة جامعية مبتكرة تضمن الارتقاء الاجتماعي لشباب المستقبل، والمساهمة في بناء الدولة الاجتماعية التي تستثمر في الإنسان، وتؤسس لمغرب التنمية المستدامة، مغرب الكرامة، الذي لا مكان فيه للتهميش أو الإقصاء.
كما تعهد بمواصلة العمل لبناء وطن يضمن لكل مواطن الحق في العيش الكريم، في مجتمع يقوم على العدالة الاجتماعية، ويوفر للجميع فرص التقدم والنماء، انسجاماً مع الرؤية الملكية لبناء مغرب يليق بمستقبل أبنائنا والأجيال القادمة.
وشدّد رئيس الحكومة على أن نجاح مدرسة المستقبل رهين بتوفير موارد بشرية مؤهلة، تجعل من مهنة التدريس قناعة شخصية واختياراً مهنياً، لا مجرد وسيلة للحصول على وظيفة.
وذكّر بأن الحكومة، منذ سنتها الأولى، أشرفت على توقيع الاتفاقية الإطار لتنفيذ برنامج تكوين أساتذة التعليم الابتدائي والثانوي، وإرساء هندسة جديدة للتكوين، هدفها الأساسي هو الرفع من جودة التربية والتكوين في بلادنا، وذلك بميزانية إجمالية تقارب 4 مليارات درهم إلى غاية نهاية سنة 2025.