يرى عبد الحكيم العياط، وهو باحث جامعي في العلوم السياسية، من خلال زيارته لفعاليات أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني في الجديدة، أن هذه التظاهرة لم تكن استعراضًا للقوة، بل درسًا في الاندماج المجتمعي، ودعوة مفتوحة لإعادة تصور العلاقة بين الأمن والمجتمع في مغرب يتغير بثبات.

التفاصيل في الحوار التالي :

الجديدة -le12.ma 

كيف تقيّمون تنظيم الدورة السادسة لأيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني التي احتضنتها مدينة الجديدة؟

“في الواقع، كانت دورة متميزة من حيث التنظيم والمضمون، وقد تحولت مدينة الجديدة خلال هذه الأيام إلى قبلة لآلاف الزوار من مختلف الأعمار والفئات. الأهم من ذلك، هو أن هذه التظاهرة جسدت الانفتاح المؤسسي الذي أصبح يميز عمل الأمن الوطني، من خلال عروض ميدانية وتفاعلية تعكس مهنية عالية، واستراتيجية تواصلية ناجحة”.

برأيكم ما أبرز ما شد انتباهكم خلال زيارتكم للمعرض؟

“من بين أكثر ما شد انتباهي كان رواق الشرطة العلمية والتقنية، الذي عرض أحدث تقنيات تحليل الحمض النووي، إضافة إلى الابتكار المغربي في سيارة “أمان” للدوريات الذكية المجهزة بأنظمة ذكاء اصطناعي. كما لا يمكن إغفال العرض الحي لمحاكاة تدخل أمني لتحرير رهائن، والذي أبان عن احترافية كبيرة وأثر بعمق في الزوار، خاصة الشباب”.

برأيكم، ما الرسائل العميقة التي تحملها هذه التظاهرة للمجتمع المغربي؟

“التظاهرة كانت درسًا في الانفتاح والشفافية، وأعادت رسم العلاقة بين المواطن والأمن على أساس الثقة والتواصل. لقد تجاوز الأمن وظيفته التقليدية كجهاز سلطة، ليصبح فاعلاً مدنيًا يشارك في التربية والتحسيس والتوجيه، ما يعزز من مكانته في مغرب يتحرك بثبات نحو نموذج أمني مجتمعي ومتطور”.

* عبد الحكيم العياط /باحث جامعي في العلوم السياسية 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *