الرباط: م.س

أدان محمد الهيني، المحامي والحقوقي البارز، توريط ما وصفهم بـ” مشاورية السوء”، ناصر الزفزافي و4 معتقلين معه، في قضية إعلان التنازل عن جنسيتهم المغربية، بدل التقدم بطلبات للعفو، على غرار عدد من معتقلي الرأي.

وقال الهيني، في تصريح لصحيفةle12.ma ، :” في الوقت الذي كان الجميع يتطلع إلى عفو قريب على معتقلي حراك الريف لطي هذا الملف ولأحداث إنفراج سياسي وحقوقي نحن في أمس الحاجة إليه، نفاجئ بخطوة سحب الجنسية وهي أقل ما يقال عنها أنها حماقة لم تكن منتظرة وتساهم في التصعيد والتأزيم”.

وأضاف المتحدث نفسه،”عوض إقناع المعتقلين بتقديم طلب العفو كمسطرة دستورية وحيدة متبقية لإنهاء مسارهذا الملف، هناك من لا يريد الخير لهم وللبلاد بنفي صفة المواطنة عنهم، ستجعل ملفهم يحترق أكثر ولن يضار إلا المعتقلين”. ومضى الهيني قائلا:”أما مستشارو السوء الذي يقترحون عليهم مثل هذه الخطوات المريضة نفسيا والباطلة قانونا فأقول لهم ضعوا نفسكم مكانهم والله لن تتحملوا السجن ليوم واحد فأحرى لسنوات عديدة”، لذلك يضيف الهيني:”كفانا مزايدة على حرياتهم وحقوقهم، وعليه أشدد على مطلب العفو عنهم إنتصارا لمغرب الحقوق والحريات والنموذج التنموي الحقوقي الجديد”.

وكان أحمد الزفزافي، والد ناصر الزفزافي، قد أعلن أمس الجمعة في بيان مصور بثه على حسابه الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي، فايسبوك، تخلي ناصر الزفزافي، و4 معتقلين آخرين عن الجنسية المغربية، وهم نبيل أحمجيق ووسيم البوستاتي وزكرياء أضهشور ومحمد الحاكي.

و في إغلاق منهم لجميع منافذ تسوية ملفهم عبر القنوات القانونية والدستورية ومنها مسطرة العفو، أكد المعتقلون في بيانهم”عزمهم التخلي عن جنسية الدولة المغربية وإسقاط رابط البيعة بدءا من تاريخ قراءة البيان”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *