الفكر لا يموت، بل كلما خضع لفعل التأمل ساهم في دراسة الظواهر وطرح الحلول والبدائل، هكذا يشغل حزب الاستقلال على إرث زعيمه علال الفاسي.

المحمدية- مراسلة le12 

أكد نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال ورئيس مؤسسة علال الفاسي، أن فكر الزعيم الراحل علال الفاسي يمثل مشروعًا إصلاحيًا شاملاً يستند إلى الأصالة وينفتح على تحولات العصر، مشددًا على أنه فكر “عابر للزمن” ما يزال يشكل مرجعًا حيويًا لبناء الدولة والمجتمع.

جاء ذلك خلال مشاركته، يوم الثلاثاء 13 ماي 2025، في ندوة دولية نظمتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية بشراكة مع مؤسسة علال الفاسي، تحت عنوان: “علال الفاسي ورهانات الفكر الإصلاحي: بين سؤال التأصيل وآفاق التحديث”، وذلك بمناسبة الذكرى 51 لوفاة زعيم التحرير.

وشدد بركة، في كلمته، على أن فكر علال الفاسي تميز برؤية متكاملة للإصلاح، شملت التجديد الديني عبر الدعوة للاجتهاد ونبذ الجمود، والإصلاح السياسي المؤطر بأفق ديمقراطي، والإصلاح الاقتصادي الموجه نحو العدالة والتضامن، إضافة إلى الإصلاح الاجتماعي القائم على الإنصاف ومناهضة الفوارق.

الندوة شهدت حضورًا وازنًا لعدد من الشخصيات السياسية والأكاديمية، أبرزها نجلا الزعيم الراحل، عبد الواحد الفاسي وهاني الفاسي، وأعضاء من اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، إلى جانب رئيس جامعة الحسن الثاني، ونائب رئيس جامعة القرويين، وعميد كلية الآداب، إضافة إلى نخبة من الأساتذة والباحثين والطلبة.

كما أشار بركة إلى أن الزعيم علال الفاسي اعتبر أن معركة التحرير الوطني لا تنفصل عن معركة الإصلاح، وهو ما تجلى في مشروع مجتمعي متوازن وضع أسس الدولة الوطنية الحديثة، بمرجعية فكرية أصيلة واستشراف لمتغيرات الزمان والمكان.

وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة “رموز فكرية وطنية مغربية” التي تنظمها كلية الآداب بالمحمدية لتكريم أعلام الفكر المغربي وتسليط الضوء على إسهاماتهم في مسار الإصلاح والتحول الديمقراطي بالمغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *