“إدريس الأزمي الإدريسي، العمدة السابق لمدينة فاس والقيادي بحزب العدالة والتنمية، يتحمل مسؤولية إنهيار العمارة السكنية التي شهدها حي الحسني بمدينة فاس”، هذا ما قاله اليوم الإثنين ، كاتب الدولة المكلف بالإسكان، أديب بنبراهيم.
الرباط. جمال بورفيسي
حمّل كاتب الدولة المكلف بالإسكان، أديب بنبراهيم، اليوم الاثنين، إدريس الأزمي الإدريسي، العمدة السابق لمدينة فاس والقيادي بحزب العدالة والتنمية، مسؤولية انهيار العمارة السكنية التي شهدها حي الحسني بمدينة فاس، والتي أودت بحياة تسعة أشخاص وأدت إلى إصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
وقال بنبراهيم، خلال الجلسة الرقابية الأسبوعية المخصصة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، إن العمدة السابق أصدر سنة 2018 قرارًا بإخلاء العمارة المهددة بالانهيار، وكان عليه متابعة تنفيذ القرار، مشيرًا أيضًا إلى مسؤولية رئيس المقاطعة المعنية.
وأضاف: “كان من المفروض أن يتابعا الملف ويُخلِيَا العمارة من السكان. هذه مسؤولية رئيس المقاطعة وعمدة المدينة في ذلك الوقت، ماشي يخليو الناس حتى يموتوا دابا”.
وأوضح كاتب الدولة أن القانون يُحمل المقيمين بالمباني الآيلة للسقوط مسؤولية مباشرة، إذ يُلزمهم بإجراء الإصلاحات اللازمة، كما يُحمّل رؤساء الجماعات الترابية مسؤولية مراسلة السلطات المختصة واتخاذ قرارات بإفراغ السكان عند الاقتضاء، حفاظًا على سلامتهم.
وأشار بنبراهيم إلى أن القانون رقم 94.12، المتعلق بالمباني الآيلة للسقوط، دخل حيّز التنفيذ سنة 2017، وتم على إثره إحداث الوكالة الوطنية للتجديد الحضري ومعالجة المباني الآيلة للسقوط، التي تتولى إجراء الخبرة وجرد هذه المباني، وتزويد اللجنة الإقليمية التي يترأسها العامل أو الوالي بالمعلومات الضرورية، موضحًا أن هذه اللجنة هي الجهة المسؤولة عن المتابعة، وليس الوزارة.
وكان حي الحسني بمقاطعة المرينيين بمدينة فاس قد شهد، ليلة الخميس/الجمعة، حادث انهيار عمارة سكنية مكوّنة من ستة طوابق، أسفر عن وفاة 9 أشخاص، وإصابة 7 آخرين، بينهم ثلاثة أطفال وأربعة بالغين.