تُعدّ مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط من الشركات العالمية الرائدة في سوق الفوسفاط ومشتقاته، ويشمل نشاطها مختلف القارات الخمس.
جمال بورفيسي
في وثيقة منسوبة له لاتحمل خاتم رسمي، طالب الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية بمجلس النواب بعقد اجتماع للجنة مراقبة المالية العامة، من أجل تدارس السياسة الاستثمارية للمجمع الشريف للفوسفاط وتحدياته الاستراتيجية.
وجاء في مراسلة وجهها الفريق إلى رئيس اللجنة، دعوة لحضور المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط، مصطفى التراب، إلى جانب وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي.
ومن المرتقب أن يتناول الاجتماع مناقشة استراتيجية المجمع في تنمية الأنشطة والطاقات الإنتاجية المنجمية والكيماوية، وتطوير آليات التصدير، إضافة إلى الوضعية المالية للمجمع، وتحديات التوازن والاستدامة في مجالي الاستثمار والتمويل. كما يُتوقع أن يتطرق الاجتماع إلى الآثار البيئية لمختلف أنشطة المجمع وفروعه، واستراتيجيات الاقتصاد في الماء والطاقة، فضلاً عن المجهودات المبذولة لتعزيز اليقظة القانونية والتجارية والدبلوماسية من أجل حماية المجمع والدفاع عن المصالح الحيوية للمغرب.
وسجل الفريق أن المجمع الشريف للفوسفاط يُعدّ أول مقاولة وطنية ذات بعد دولي، ويساهم بشكل أساسي في الناتج الداخلي الخام، وفي خلق فرص الشغل، وفي مداخيل الدولة من خلال الضرائب وحصص الأرباح والاحتكار.
كما يُعدّ من أبرز مصادر العملة الصعبة بالنسبة للمغرب، بفضل نشاطه الدولي، فضلاً عن مساهماته في التنمية المحلية للمناطق التي تحتضن أنشطته، سواء في الجانب المنجمي أو التحويل الكيماوي أو البنية التحتية الخاصة بالنقل والتصدير.
وأكد الفريق في مراسلته أن طلب عقد الاجتماع ينطلق من استحضار البعد الاستراتيجي لعمل المجمع، سواء من حيث رهانات التموقع في ظل تنامي الطلب العالمي على الأسمدة المخصصة والملائمة للتربة والنباتات، أو من خلال الدور الحيوي الذي يضطلع به في التنمية الاقتصادية على المستويين الوطني والمحلي.
كما أشار الفريق إلى أن المجمع، رغم كونه أكبر منتج عالمي للفوسفاط الخام، وأكبر مصدر للمنتجات الفوسفاطية، يواجه تحديات متزايدة بفعل انتشاره في أكثر من 80 دولة عبر القارات الخمس، وبروز فاعلين جدد في مجال الفوسفاط ومشتقاته، إلى جانب انخراطه في أنشطة تتجاوز مهامه المرجعية، مثل الاستخراج المنجمي والتحويل الكيماوي، حيث اتسع نطاق مساهماته خلال السنوات الأخيرة ليشمل مجالات الهندسة والاستشارات، وتطوير المنظومات الصناعية والخدمات، والبحث العلمي.
وتُعدّ مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط من الشركات العالمية الرائدة في سوق الفوسفاط ومشتقاته، ويشمل نشاطها مختلف القارات الخمس.