فاز جناح الصناعة التقليدية المغربية بجائزة “الرواق الذهبي”، في معرض باريس 2025، ما كرس عراقة وغنى الصناعة التقليدية المغربية.
باريس – le12.ma
في إنجاز جديد يكرّس حضور المغرب المتألق على الساحة الدولية، توّج جناح الصناعة التقليدية المغربية بجائزة “الرواق الذهبي” ضمن فئة المشاركة الجماعية في صنف “ثروات العالم”، وذلك خلال الدورة 121 من معرض باريس، أحد أعرق وأكبر المعارض التجارية في فرنسا.
ويأتي هذا الإنجاز تتويجًا للتميز والجمالية والإبداع الذي ميز حضور المغرب في هذه التظاهرة العالمية، حيث استوحى الجناح تصميمه من ألوان حديقة ماجوريل الشهيرة، مقدّمًا مشهدًا بصريًا مبهجًا يزاوج بين جمالية التراث وحداثة التقديم.
على مساحة بلغت 375 مترًا مربعًا، ضم الجناح المغربي نحو ثلاثين عارضًا من مختلف ربوع المملكة، قدموا باقة متنوعة من الصناعات التقليدية الأصيلة، شملت الأزياء والجلد والنسيج والزرابي والخزف والنحاسيات والخشب والعطور ومستحضرات التجميل الطبيعية، إلى جانب الحلي والإكسسوارات المصنوعة يدويًا.
لكن ما جعل الجناح المغربي محط أنظار الزوار ولجنة التحكيم على حد سواء، هو طابعه التفاعلي، حيث تحوّل إلى فضاء حي يعج بالحرفيين الذين قدّموا عروضًا مباشرة تجسد براعتهم في تقنيات متوارثة عبر الأجيال.
كما شكّل البرنامج الموسيقي المصاحب، بألحانه التقليدية القادمة من عمق الموروث الثقافي المغربي، لمسة فنية أضفت دفئًا وروحًا خاصة على المكان.
ولم تغب الضيافة المغربية عن الموعد، إذ تم تنظيم عروض يومية لفنون الطبخ المغربي، أتاح للزوار تذوق أطباق تقليدية محضّرة أمامهم باستخدام مكونات محلية، ما شكّل دعوة مفتوحة لاكتشاف تنوع وغنى المطبخ المغربي الأصيل.
وتعد هذه الجائزة اعترافًا دوليًا بقيمة الصناعة التقليدية المغربية، وبالمستوى الرفيع للحرفيين المشاركين، كما تعكس حرص المغرب على تثمين تراثه اللامادي والترويج له في أرقى المحافل الدولية، باعتباره رافعة ثقافية واقتصادية ذات بعد استراتيجي.