يتواصل غضب ساكنة جماعة الصباح ضاحية عمالة الصخيرات-تمارة، من تقاعس المسؤولين في محاربة الكلاب الضالة بعدما نهشت ليلة الاربعاء الخميس، طفلا أعزلا. 

جريدة le12.ma

واحتشدت مجموعة من ساكنة المنطقة اليوم الخميس أمام مقر جماعة الصباح، إحتجاجات على فشل السلطات المختصة في إحتواء مخاطر الكلاب الضالة.

وصرح عدد من سكان الجماعة، ببسط الكلاب الضالة هيمتنهم على شوارع وأزقة المنطقة، ما حد من حرية تجول الكبار قبل الصغار من المواطنات والمواطنين. 

في فاجعة إنسانية مؤلمة هزّت تجزئة السلام بجماعة الصباح، بضواحي الصخيرات – تمارة، لقي طفل يبلغ من العمر 13 سنة مصرعه، ليلة أمس، بعدما تعرّض لهجوم عنيف من طرف مجموعة من الكلاب الضالة، بينما كان في زيارة رفقة عائلته القادمة من مدينة وزّان لتقديم واجب العزاء في وفاة إحدى قريباتهم.

الطفل، الذي لم يكن يعرف المنطقة جيدًا، خرج من المنزل لبعض الوقت تحت وقع الحزن والاضطراب، ليمشي وحيدًا في أزقة الحي غير مدرك لخطورة المكان، خاصة في ظل انتشار الكلاب الضالة في الفضاءات المهجورة والطرق غير المضيئة.

ووفقًا لمعطيات أولية، فقد تفاجأ الطفل بقطيع من الكلاب الضالة يهاجمه بشكل مباغت، قبل أن تنهش جسده بشكل وحشي، متسببة له في جروح غائرة وإصابات قاتلة، حيث وُجدت جثته لاحقًا في حالة مأساوية، وقد بدت عليها آثار العض والتمزيق بشكل تقشعر له الأبدان.

وفور إشعارها بالحادث، انتقلت عناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية إلى عين المكان، حيث تم نقل جثة الضحية، وفتح تحقيق للوقوف على تفاصيل الواقعة المؤلمة.

الحادث أعاد إلى الواجهة الجدل الكبير حول ظاهرة الكلاب الضالة التي تنتشر بشكل مقلق في العديد من الأحياء والمراكز شبه الحضرية بالمملكة، وسط مطالب متزايدة بتدخل عاجل وفعال من الجماعات المحلية والسلطات المعنية لإيجاد حلول مستدامة تضع حدًا لهذا الخطر المتربص بالأرواح، خصوصًا الأطفال.

وتعالت الأصوات، على إثر هذه الفاجعة، من أجل تفعيل برامج عاجلة لمكافحة انتشار الكلاب الضالة، والاهتمام بالسلامة العامة في الأحياء السكنية، عبر الإنارة والتغطية الأمنية والتنسيق بين مختلف المتدخلين في المجال البيئي والصحي.

فاجعة جماعة الصباح، ليست مجرد حادثة عابرة، بل ناقوس خطر يتطلب يقظة جماعية قبل تكرار مآسٍ مشابهة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *