“سخونية الراس كترجع بالبرودة” مثل شعبي مغربي ينطبق إلى حد كبير على واقعة المدعو “عبد الإله مول الحوت”، في مراكش.
مراكش – جريدة le12.ma
وفي التفاصيل، أقدمت عناصر الشرطة التابعة للدائرة الأمنية الأولى بمدينة مراكش، صباح اليوم الأربعاء، على توقيف المدعو عبد الإله، الملقب بـ”مول الحوت”، بعد الاشتباه في تورطه في سلوك استفزازي ومهين في حق عناصر الأمن أثناء مزاولتهم لمهامهم بمحاذاة محطة القطار.
وحسب المعطيات الأولية، كان المشتبه فيه يتنقل على متن سيارة رباعية الدفع برفقة عدد من الأشخاص، حين تعمدوا استفزاز عناصر الشرطة المرابطة بالمنطقة الحيوية، من خلال إثارة الفوضى وتوجيه عبارات غير لائقة ومهينة في حقهم، ما استدعى تدخلًا أمنيًا سريعًا.
فور تلقي إشعار بالواقعة، استنفرت المصالح الأمنية قواتها، وتم استدعاء تعزيزات من الدائرة الأمنية الأولى، ليُصار إلى توقيف المشتبه به الرئيسي واحتجازه، في حين تم فتح تحقيق لتحديد هوية باقي المتورطين المحتملين.
وأكدت مصادر مطلعة أن النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بمراكش أشرفت على جميع مراحل هذا التدخل، وأمرت بـوضع المشتبه فيه تحت تدابير الحراسة النظرية، في انتظار نتائج البحث القضائي الذي يهدف إلى كشف ملابسات الحادث وخلفياته الكاملة.
وفي الوقت الذي لم تصدر فيه أي تصريحات رسمية من الجهات الأمنية بشأن الحادث، انتشر الخبر بسرعة في الأوساط المحلية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أثار ردود فعل متفاوتة.
وتُعد منطقة محطة القطار بمراكش من أبرز النقاط الحيوية في المدينة، وتشهد تواجدًا أمنيًا مكثفًا بالنظر إلى حركة التنقل الكثيفة التي تعرفها على مدار اليوم، ما يُفسر سرعة التدخل الأمني لضمان احترام النظام العام وهيبة مؤسسات الدولة.