محمد أوزين قربلها اليوم في البرلمان، عندما خاطب برلماني عن الاغلبي، بعبارة «شوف على نماذج» ما أدى إلى خروج تسيير جلسة عمومية لمجلس النواب « من يديه».
*جمال بروفيسي
توقفت الجلسة الأسبوعية المخصصة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، يوم الإثنين، لأكثر من نصف ساعة، بسبب جدل أُثير مجددًا حول ما اعتُبر “غيابًا” للوزراء.
وازداد التوتر داخل القاعة بعد أن وجّه محمد أوزين، رئيس الجلسة، عبارة “شوف هاد النماذج” لأحد النواب المحسوبين على الأغلبية، إثر تدخل هذا الأخير للتعبير عن رأيه مستنكرًا موقف أوزين، الذي اعتبر سلوك النائب غير مقبول.
وكان عبد الرحيم شهيد، رئيس فريق الاتحاد الاشتراكي، قد فجّر النقاش داخل الجلسة بعد انتقاده لما وصفه بغياب الوزراء، مشيرًا إلى تغيب ستة وزراء بالاسم.
وقد أثار هذا الموقف حفيظة نواب من الأغلبية الذين أوضحوا أن بعض الوزراء يوجدون في مهام رسمية خارج أرض الوطن.
وساهمت عبارة رئيس الجلسة في تأجيج الجدل، بعدما وجهها إلى أحد نواب الأغلبية، وهو ما اعتُبر تجاوزًا في حق زميله، ليدفع ذلك النائب إلى الاعتذار، فيما اضطر أوزين بدوره إلى توضيح موقفه، لتُستأنف الجلسة بعد موجة من المشادات والتلاسن بين الأغلبية والمعارضة.
وتُلوّح المعارضة داخل مجلس النواب، في مناسبات عدة، بورقة “غياب الوزراء”، رغم أن هذا الغياب يكون غالبًا مبررًا إما بالمشاركة في أنشطة ملكية أو بمهمات رسمية خارج البلاد، مع تأكيدها على أهمية حضور الوزراء للإجابة على أسئلة تعتبرها آنية وذات طابع استعجالي.
وفي هذا السياق، شدد مصطفى بايتاس، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، على حرص الحكومة على الحضور المنتظم للجلسات العامة، باستثناء حالات محدودة، مؤكدًا تفاعل الوزراء مع أسئلة النواب ومشاركتهم في النقاشات حول مختلف القضايا المطروحة.