من المرتقب أن يمثل الفنان المغربي سعد لمجرد أمام القضاء الفرنسي مجددًا في الفترة من 2 إلى 6 يونيو 2025، وذلك في إطار جلسات الاستئناف على الحكم الصادر ضده في فبراير 2023، والذي قضى بسجنه ست سنوات بتهمة “الاغتصاب المشدد” لشابة فرنسية في أكتوبر 2016.
وكانت المحكمة قد أدانت لمجرد بعد أن اعتبرت رواية المشتكية، “لورا بريول”، “دقيقة”، حيث أفادت بأنها تعرضت للاغتصاب والضرب داخل غرفة فندق في باريس بعد لقاء جمعهما في ملهى ليلي .
وبعد صدور الحكم، تقدم لمجرد بطلب استئناف، مؤكدًا براءته من التهم الموجهة إليه. وفي أبريل 2023، وافقت محكمة الاستئناف في باريس على طلبه بالإفراج المؤقت، حيث تم إطلاق سراحه تحت المراقبة القضائية في انتظار جلسات الاستئناف.
تجدر الإشارة إلى أن لمجرد يواجه أيضًا اتهامات أخرى بالاغتصاب في فرنسا، حيث من المقرر أن يمثل أمام محكمة الجنايات في منطقة فار بتهمة اغتصاب مزعوم في سان تروبيه عام 2018.
وتُعد جلسات الإستئناف القادمة حاسمة لمستقبل لمجرد الفني، حيث أن تأكيد الحكم قد يؤثر سلبًا على مسيرته، بينما قد يفتح تعديل الحكم الباب أمامه لاستئناف نشاطه الفني بشكل أوسع.
وتأتي هذه التطورات في ظل اهتمام واسع من وسائل الإعلام الفرنسية والمغربية، حيث يتابع الجمهور عن كثب مجريات القضية وتداعياتها المحتملة على مسيرة الفنان الفنية.
جلسات الاستئناف
وكان قد أعلنا تييري هيرتسوغ وجان مارك فيديدا، محاميا النجم المغربي سعد لمجرد، استأنف الحكم الصادر من محكمة الجنايات في باريس، والذي يقضي بالسجن 6 سنوات بتهمة الاغتصاب.
وقال محاميا لمجرد، في تصريح لـ “AFP “نظراً إلى تأكيده على البراءة، استأنف سعد المجرد اليوم الحكم الصادر في حقه”.
وكان محاميا المجرد قد أكدا في وقت سابق، أن موكلهما بريء، ولا توجد أدلة مادية على تورطه في جريمة الاغتصاب والعنف في الملف المعروض أمام القضاء الفرنسي.
وسبق أن فجر جان مارك فيديدا،مفاجأة من العيار الثقيل بعدما كشف على دليل جديد سيساهم فى براءة النجم المغربى من تهمة اغتصاب الفتاة الفرنسية لورا بريول.
وقال جان مارك فى أحد الصحف العربية: ان المحكمة استندت فى حكمها على أقوال الفتاة الفرنسية لورا بريول فقط كما أنها لم تتطرق إلى أى دليل مادى ملموس وهو فى هذه الحالة الكشف الطبى أو الفحص الطبيعى للفتاة والتى تؤكد تعرضها للاغتصاب.
وأوضح جان دارك: ان من حقنا الاستئناف على الحكم خلال الفترة القليلة المقبلة ونقدم الدليل على براءة سعد لمجرد خاصة أن ليس هناك تقريبا طبيا يؤكد واقعة الاغتصاب.
قضت محكمة الجنايات في باريس قبل قليل، بإدانة الفنان المغربي سعد لمجرد، بالسجن النافذ، على خلفية القضية التي تعود فصولها إلى سنة 2016، المتهم فيها بضرب الشابة الفرنسية “لورا بريول” واغتصابها داخل غرفة بأحد الفنادق.
وأدانت هيئة الحكم الفنان سعد لمجرد، بالسجن ست سنوات وغرامة قدرها 375 ألف يورو ومنعة من دخول فرنسا 5 سنوات.
كما أبلغت المحكمة سعد لمجرد أن أمامه 10 أيام فقط لاستئناف الحكم الصادر، كما سيتم إيداعه السجن.
وكانت القاضية لدى غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالعاصمة الفرنسية باريس، أصدرت قرارا عاجلا بوضع الفنان سعد المجرد تحت تدبير الحراسة النظرية، وذلك إلى حين النطق بالحكم في حقه على خلفية اتهامه بالاعتداء جنسيا على شابة فرنسية.
هذا، وكانت النيابة العامة الفرنسية قد طالبت يوم الخميس بسجنه 7 سنوات بتهمة الاعتداء الجنسي، بينما نفى سعد يوم الأربعاء إقامة علاقة بينه وبين لورا أو اغتصابها.
وقال المدعي العام جان كريستوف موليهن في نهاية مرافعته : ” مذنب بارتكاب أعمال اغتصاب”، مطالباً أيضاً بحظر دخوله إلى فرنسا لخمس سنوات بعد قضاء عقوبته حسب ما نقلت وكالة فرانس بريس.