لماذا كل هذه التعابير القبيحة و العدوانية التي لا تليق بدولة تحترم نفسها، و لا يستحقها بتاتا الأشقاء في دولة الإمارات ؟؟.
*يونس التايب
بعد متابعة التقرير الذي بثّه التلفزيون الرسمي الجزائري، وما تضمنه من تعابير عدائية وأوصاف قدحية في حق مسؤولي دولة الإمارات العربية المتحدة، سارعتُ للبحث عن حلقة البرنامج الحواري السؤال الصعب، التي بُثت على قناة “سكاي نيوز عربية” يوم أمس، والتي اعتبرها الإعلام الرسمي الجزائري سببًا في هذه “الجذبة” الجديدة.
الحلقة استضافت الصحافية الجزائرية فضيلة سويسي أستاذًا جامعيًا جزائريًا قُدّم على أنه متخصص في التاريخ، ويدعى محمد الأمين بلغيث.
الضيف عبّر بحرية عن آرائه، وتحدث من الجزائر العاصمة، مدافعًا عن مواقف النظام الجزائري بشكل مبالغ فيه، ولم يتوانَ عن مهاجمة فرنسا واعتبارها “عدوًا إلى يوم القيامة”.
كما طرح أفكاره الشخصية حول الأمازيغية وأصل المكوّن الأمازيغي في الجزائر وشمال إفريقيا، وهي آراء لا تحظى بإجماع الباحثين في هذا المجال.
وبعد الاستماع للحلقة كاملةً، وإعادتها مرة ثانية للتأكد، أستطيع أن أجزم أنه لم يرد في الحوار أي تدخل أو توجيه “تحريري” من طرف السلطات الإماراتية، ولم يصدر عن القناة أو الصحافية ما يمكن ربطه بالمواقف الرسمية لدولة الإمارات.
فلماذا إذًا كل هذه الوقاحة في تقرير التلفزيون الرسمي الجزائري؟.
لماذا كل هذا الخطاب العدائي، وهذه اللغة القبيحة التي لا تليق بدولة تحترم نفسها، ولا يستحقها الأشقاء في دولة الإمارات، قيادة وشعبًا؟.
هل استُغلت الحلقة فقط كذريعة للتصعيد، في غياب معطيات حقيقية تبرر فقدان أعصاب النظام الجزائري ولجوءه إلى تقارير مليئة بالغرور والأنا المتضخمة، التي ترى في تاريخ الجزائر ما لا يراه أحد من مؤرخي العالم؟.
في انتظار توضيحات تفسّر خلفيات هذا السلوك، لا بد من التعبير عن صادق التضامن مع دولة الإمارات العربية المتحدة، قيادة وشعبًا، في وجه ما تعرضوا له من سبّ وشتم وتعابير مهينة ولا أخلاقية، من قبل إعلام تابع لأجهزة نظام يفتقد لأبسط قواعد الدبلوماسية والسياسة، كما يفتقر لأخلاقيات الممارسة الإعلامية.