في ليلة للتاريخ، قاد المدرب الوطني عادل السايح، منتخب المغرب للفوز بلقب كأس إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة للسيدات ويواصل ريادته القارية.

جريدة le12.ma -جلال الغربي

وقلب المنتخب المغربي، الطاولة على منتخب تنزانيا، حينما حول تأخره بهدفين لصفر إلى فوز تاريخي بهذا اللقب القاري. 

وتمكن المنتخب المغربي، من إنهاء الجولة الاولى بهدف مقابل هدفين لفائدة تنزانيا، قبل أن يتمكن من حسم  إدارك التعادل في الشوط الثاني، وحسم المباراة في الدقائق الأخيرة.

وبهذه النتيجة حجز المنتخب المغربي تذكرة المشاركة في كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة 2025، التي ستجرى في دولة الفلبين.

وفي إنجاز جديد يضاف إلى سجل الرياضة الوطنية، توّج المنتخب المغربي للسيدات بلقب كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة، بعد فوزه المستحق في المباراة النهائية، مؤكداً بذلك تفوقه على الصعيد القاري ومواصلة هيمنة المغرب على مختلف المسابقات الرياضية داخل القارة.

وجاء هذا التتويج ثمرة مجهود جماعي واستراتيجية عمل محكمة اعتمدتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والتي أولت اهتماماً خاصاً بتطوير الرياضات النسوية، لاسيما كرة القدم داخل القاعة، من خلال الاستثمار في البنية التحتية وتكوين الأطر الفنية، وتوفير الدعم اللازم للمنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها.

وخلال مشوار البطولة، قدّمت لبؤات الأطلس عروضاً قوية وأداءً فنياً راقياً، تمكنّ من خلاله من تجاوز أبرز المنتخبات الإفريقية، وفرض أنفسهن كمرشحات بارزات لنيل اللقب. وتميزت المباراة النهائية بحماس كبير، حيث أظهرت اللاعبات روحاً قتالية عالية وانضباطاً تكتيكياً حاسماً.

ويحمل هذا التتويج دلالات متعددة، تتجاوز البعد الرياضي إلى تأكيد موقع المغرب كقوة صاعدة في الرياضة النسوية على الصعيدين القاري والدولي، ويعكس نجاح السياسات العمومية الرامية إلى النهوض بأوضاع المرأة وتعزيز مشاركتها في مختلف المجالات، بما في ذلك المجال الرياضي.

كما يأتي هذا الإنجاز في سياق دينامية رياضية وطنية متصاعدة، خاصة بعد نجاح المغرب في احتضان تظاهرات كروية كبرى، وتزايد حضوره في المحافل الرياضية العالمية، مما يعزز مكانته كفاعل رئيسي في الساحة الإفريقية ويؤكد طموحه المشروع في الريادة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *