«قرعة على أضحية!!  مالا المغاربة عندهم الحق كي لغاوها، هي حقيقة صرخة بها مواطنة في الجزائر تدعى ليلى في وجه نظام أذل الشعب بإعتماد نظام القرعة لشراء، أضحية عيد الأضحى.

الرباط-غيثة الباشا -le12.ma

ففي فضيحة جديدة من فضائح إمعان النظام العسكري في الجزائر في إذلال، المقهورين من الشعب الجزائري، بات شراء أضحية العيد رهينا بالمشاركة في القرعة.

 وفي هذا الصدد، أعلن رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الحروش، قبل يومين أن عملية القرعة الخاصة بطلبات الاستفادة من أضحية عيد الأضحى المبارك ستكون على الساعة 15:00 مساءا بالمكتبة البلدية.

في مشهد كاريكاتوري عبثي لا يصدقه عقل، أعلن رئيس بلدية الحروش بولاية سكيكدة الجزائرية، أن توزيع أضاحي العيد هذا العام سيتم عبر القرعة، في سابقة تُسجَّل ضمن سجلّ طويل من إجراءات غريبة تُعمّق هوة القطيعة بين النظام الجزائري وشعبه، وتكشف حجم التدهور الاجتماعي الذي تئنّ تحته فئات واسعة من الجزائريين.

فأن تتحول أضحية العيد، رمز البهجة والتكافل، إلى “جائزة محتملة” في قرعة بلدية، فذلك ليس سوى تعبير فاقع عن فشل دولة في توفير الحد الأدنى من الكرامة لمواطنيها.

هذا ما عبرت عنه بمرارة مواطنة جزائرية تدعى ليلى، قائلة: “قرعة على أضحية!! مالا المغاربة عندهم الحق كي لغاوها”.

الانتقادات لم تتوقف عند حدود التذمر الشعبي، بل تحوّلت إلى موجة سخرية لاذعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استنكر معلقون هذا القرار باعتباره إهانة جماعية للجزائريين، و”قرعة الذل”، كما سماها البعض، بينما أشار آخرون إلى أن النظام بدل أن يضمن شروط العيش الكريم، يبتكر أدوات لإذلال الناس، بل ويُلبسها غطاء “التدبير الاجتماعي”.

بعيدًا عن الشعارات الرسمية عن العدالة الاجتماعية، تكشف هذه الواقعة أن الأزمة في الجزائر لم تعد اقتصادية فقط، بل أخلاقية وسياسية بامتياز. 

كيف لبلد يُعد من أغنى دول المنطقة بموارد الغاز والبترول أن يعجز عن تمكين مواطنيه من أضحية العيد دون إذلال؟

هذا الوضع يعيد إلى الأذهان المقارنة الحتمية مع المغرب، حيث لقي قرار الغاء شعيرة نحر الأضاحي هذا العام ترحيباً، بينما أصر النظام في الجزائر على نحر الأضاحي، فوصل الأمر  إلى حد تنظيم قرعة “لمن يحق له أن يعيد”. 

وهو ما دفع بعض الجزائريين إلى القول بمرارة: “خليونا من الشعارات.. راهم المغاربة دارو خير”.

في النهاية، يمكن القول إن “قرعة الأضاحي” ليست سوى وجه آخر لحالة من الارتباك البنيوي والافلاس السياسي الذي تعيشه الجزائر الرسمية. دولة بلا أفق اجتماعي واضح، تراكم الإحباط، وتوزّع الخيبات… بالقرعة.

إليكم نماذج من التعليقات الغاضبة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على فضيحة قرعة عيد الاضحي في الجزائر:

هاشم 

“قولتها و نعاودها مكانش نظام في العالم تفنن في إذلال شعبه كما النظام هذا ، و قولتها و نزيد نعاودها رانا نعيشو أسوء فترة في تاريخ الجزائر على كل المستويات”

شريف

“هدا استفزاز للمواطن كان قادر يدير إحصاء لناس زواولة بلأولوية وخلاص لحكاية . المهم سوء التسيير، الإصرار دائما على إذلال المواطن كان من المفروض فتح نقاط للبيع وترك المواطن يشتري بكرامته”

ليلي 

“قرعة على اضحية!!  مالا المغاربة عندهم الحق كي لغاوها”

عبد الحق 

“قرعة الذل فيكم غير تشراك الفم قلتو الشعب يعيد ماشي صحاب القرعه شوف الناس لي تصدقكم اما حنا من بكري نعرفوكم إلا بيا”

 زواك

“إهانة و ذل و إذلال و كل واحد دولة وحدو سكيكدة ب القرعة جيجل ارواح سجل الاخر معرف كيفاه وزارة الفلاح تقول  يتباع في الاسواق ولا واحد عندو فكرة مهم شعب يشتغل بيها و يبقى. يخمم في خروف و بطاطا و فقط و اذا خممت انك تخمم في حاجة اخرى يتهموك ب حاجة تروح عليها 30 سنة”

هشام 

“سمعت بقرعة الحج 

وقرعة تاع تصفيات 

والقرعة الامريكية 

بصح قرعة إقتناء اضحية أول مرة نسمع بيها”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *