في إسبانيا قال بيدرو سانشيز،: “نشكر المغرب وفرنسا على تضامنهما وسرعة استجابتهما في هذه الظروف الصعبة”.
الرباط- le12.ma
عبّر بيدرو سانشيز، رئيس الوزراء الإسباني، في تصريح صحفي مساء اليوم الاثنين، عن شكره للمغرب الذي زوّد إسبانيا بخدمة الكهرباء.
وقال سانشيز: «نشكر المغرب وفرنسا على تضامنهما وسرعة استجابتهما في هذه الظروف الصعبة».
وأضاف: «هذا الدعم يترجم عمق العلاقات الاستراتيجية بين إسبانيا وشركائها الإقليميين، ويؤكد أهمية التضامن في مواجهة الأزمات الطاقية الطارئة».
وتبذل الحكومة الإسبانية جهودًا حثيثة لتحديد مصدر الانقطاع الكبير للتيار الكهربائي، فيما توجّه رئيس الوزراء إلى مقر شركة الكهرباء العامة لتلقي إحاطة بالوضع.
ودعا سانشيز حكومته إلى عقد اجتماع طارئ لبحث الانقطاع المفاجئ، بحسب ما أفاد به مكتبه عبر تطبيق “تلغرام”.
من جانبها، قدّرت شركة الكهرباء الإسبانية أن إعادة التيار ستستغرق ما بين ست وعشر ساعات.
وقال مدير العمليات بالشركة، إدواردو برييتو، لإذاعة “كادينا سير”: «يمكننا الحديث عن تأخير يراوح بين ست وعشر ساعات إذا سارت الأمور على ما يرام، وقد تم بالفعل إصلاح بعض نقاط الإمداد».
وأظهرت صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي محطات مترو غارقة في الظلام، مع توقف القطارات، وأشخاصًا يستخدمون أضواء هواتفهم في المكاتب والممرات للرؤية.
وطلبت هيئة الطرق الوطنية من السائقين التوقف عن السير مع تعطل إشارات المرور، ما أجبر المركبات على التباطؤ لتفادي الاصطدامات، ودفع الشرطة إلى تكثيف جهود تنظيم حركة المرور عند التقاطعات.
ورصد صحافيو وكالة “فرانس برس” في مدريد وبرشلونة أشخاصًا يخرجون إلى الشوارع، يرفعون هواتفهم بحثًا عن شبكة اتصال بالإنترنت.
كما ذكرت وسائل إعلام إسبانية أن بعض الأشخاص حوصروا داخل المصاعد.
وأفاد موقع “نتبلوكس” المختص برصد نشاط الإنترنت لوكالة “فرانس برس” أن انقطاع الإنترنت أدى إلى “تعطل جزء كبير من البنية التحتية الرقمية للبلاد”، مشيرًا إلى أن اتصالات الإنترنت انخفضت إلى 17% فقط من الاستخدام العادي.
وفي البرتغال المجاورة، قالت شركة الكهرباء، في بيان لوكالة “فرانس برس”، إن شبه الجزيرة الإيبيرية بأكملها تأثرت بانقطاع التيار، موضحة أن الانقطاع وقع عند حدود منتصف النهار.
كما أعلنت شركة تشغيل الكهرباء المحلية في جنوب غرب فرنسا عن انقطاع مماثل لفترة وجيزة، مؤكدة عودة التيار بعدها.
وأوضحت الشركة أن “حادثًا كهربائيًا يؤثر حاليًا على إسبانيا والبرتغال، ولا يزال السبب غير محدد”.
من جهتها، أعلنت المفوضية الأوروبية أنها على اتصال بالسلطات في إسبانيا والبرتغال لفهم الأسباب الكامنة وراء الانقطاع.
وأشارت شركة تشغيل السكك الحديدية الإسبانية “أديف” إلى أن انقطاع التيار الكهربائي أدى إلى توقف القطارات في أنحاء البلاد.
وأكدت شركة تشغيل المطارات “إينا” تسجيل تأخيرات في الرحلات الجوية، لكنها أوضحت أن المطارات لا تزال تعمل بفضل “أنظمة الكهرباء الطارئة”.
وأعلنت شركة “ريد إلكتريكا” الإسبانية أنها بدأت في استعادة الكهرباء في شمال وجنوب البلاد، مؤكدة استمرار الجهود لحل المشكلة.
ونشرت صحيفة “إل باييس” الإسبانية صورًا على موقعها الإلكتروني لقطارات مترو متوقفة في مدريد، ولرجال شرطة ينظمون حركة المرور، ولصحافيين يعملون في مكاتب مظلمة باستخدام أضواء كاشفة.
كما أشارت الصحيفة إلى أن الأقسام الأساسية في المستشفيات تمكنت من الاستمرار في العمل بفضل المولدات الاحتياطية، فيما ظلت بعض الوحدات الأخرى بدون كهرباء.
