أخلف المؤتمر التاسع لحزب العدالة والتنمية اليوم الأحد في بوزنيقة، الموعد مع التغيير، ومدد لعبد الاله إبن كيران، لولاية جديدة من أربع سنوات.

الرباط-جمال الريفي le12.ma

أخلف المؤتمر التاسع لحزب العدالة والتنمية اليوم الأحد الموعد مع التغيير، ومدد لعبد الاله إبن كيران، لولاية جديدة من أربعة سنوات.

ومنح ما بات يعرف بمؤتمر «الصينية»، إبن كيران (69,4 %) من الأصوات المعبر عنها، أي  974 صوتا من أصل 1390 صوتا صحيحا.

وبلغ عدد المصوتين 1402مصوت ومصوتة، وسجل عدد الأصوات الملغاة 12 صوت .

وكرس  إعادة إنتخاب إبن كيران، أزمة حزب العدالة والتنمية على أكثر من صعيد وجهة، بعدما عمقت ولايته المنتهية، جروح حزب كان هرما من الخيال فهوى عند إنتخابات 2021.

 يذكر أن نتيجة التمديد لإبن كيران، كانت منتظرة، على اعتبار أن أغلبية القياديين في الحزب، يعتبرون ابن كيران “رجل المرحلة” ويراهنون عليه لقيادة الحزب في سياق صعب جدا تنتظره استحقاقات انتخابية مصيرية  سنة 2026، ولا يريدون المغامرة بتغيير الزعيم في فترة لم تعد تفصلنا فيه عن الاستحقاقات الانتخابية المقبلة سوى سنة واحدة سيخصصها الحزب للتعبئة للانتخابات في أفق إعادة بعض الاعتبار للتنظيم الذي فقد بريقه وشهد حالة انهيار غير مسبوقة في استحقاقات 2021.

وانتخب ابن كيران أمينا عاما للحزب في خريف 2021، مباشرة بعد النكسة الانتخابية، في سياق مؤتمر استثنائي طوى صفحة سعد الدين العثماني وما خلفته قيادته من ردود فعل غاضبة داخل الحزب بسبب النتائج  الكارثية التي سجلها الحزب والتي هوت به من صدارة  المشهد الحزب الذي كان يحتل المرتبة الأولى من حيث عدد المقاعد الانتخابية(125مقعدا)، إلى ذيل الترتيب بـ13 مقعدا.

ورغم أن ابن كيران لم يقدم أية إضافة للحزب خلال السنوات الأربعة الماضية، ولم يحرك المياه الراكدة للحزب، وظل زعيما ” صوريا” يكتفي بالخرجات الإعلامية المثيرة بين الفينة والأخرى، إلا أن أعضاء الحزب يثقون في الكاريزما التي ما يزال يحتفظ بها لدى عدد من القياديين والمناضلين داخل التنظيم، ويعتبرونه مؤهلا أكثر من عيره في الحزب لمواجهة التحديات المقبلة.

وصباح الأحد انسحب  عبد العزيز العماري وجامع المعتصم وعبد العالي حامي من السباق نحو الأمانة العامة، فيما بقي ثلاثة مرشحين في السباق، ويتعلق الأمر بعبد الإله بنكيران، الأمين العام الحالي للحزب، وإدريس الأزمي الإدريسي، وعبد الله بوانو.  

 في السياق ذاته، من أبرز القياديين الذين ضمنوا مقعدهم في المجلس الوطني الجديد للحزب ، عبد العزيز أفتاتي، والمقرئ الإدريسي أبوزيد، و سعد الدين العثماني، ولحسن الداودي  وبلال التليدي،  وعبد الصمد حيكر، ومصطفى الحيا، ولحسن العمراني، والعربي بلقايد، وعبد الإله الحلوطي، وخالد الصمدي، ومصطفى الإبراهيمي، والوزيرة السابقة جميلة مصلي، ومحمد امكراز، وبثينة القروري، والأمين العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، محمد زويتن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *