في ضاحية سطات، قاد نزاع عقاري الى مقتل شابة على يد راع جار، تقول روايات محلية تشكك فيها أسرة الضحية، إنه مختل عقلي ومضطرب نفسي.
مراسلة-جريدة le12.ma
فجعت جماعة لخزازرة التابعة لإقليم سطات، مساء الجمعة،من هول جريمة قتل مروعة راحت ضحيتها شابة في الرابعة والعشرين من عمرها، في واقعة ما تزال التحقيقات الأمنية جارية بشأنها، وسط مطالب أسرية بكشف كافة ملابساتها ورفض التفسيرات الأولية المرتبطة بالخلل العقلي للجاني.
وفي بلاغ توضيحي منسوب الأسرة الضحية، عبّر ذووها عن استيائهم من بعض الروايات المتداولة حول الحادث، مؤكدين وجود معطيات جوهرية تم تجاهلها في بعض الأوساط.
ووفقًا لتصريح والد الضحية، فإن الجريمة لها خلفيات عقارية، حيث كانت الراحلة طرفًا في نزاع طويل الأمد مع الجاني وبعض أفراد العائلة حول قطعة أرض، صدر بشأنها حكم قضائي لصالح الأسرة.
وأضاف الأب، الذي يتحدث من أمام مستشفى الحسن الثاني بسطات، حيث يرقد على كرسي متحرك بعد إصابته بكسر، أن الجاني كان يتعمد مرارًا إطلاق قطيعه في الأرض موضوع النزاع، في تحدّ للأحكام القضائية.
وأشار إلى وجود تقارير طبية قد تُفيد بمعاناة الجاني من اضطرابات نفسية، لكنه شدد على أن سلوك الجاني لا يدل على وجود خلل حقيقي، ما يستدعي التحقق الجاد من هذه المزاعم التي قد تُستغل للتهرب من العقاب.
ولم تستبعد الأسرة أن تكون الجريمة نتيجة تحريض من أطراف أخرى، مشيرة إلى احتمال وجود دوافع انتقامية تقف خلفها حسابات عائلية.
وختمت الأسرة بلاغها بمطالبة السلطات القضائية والأمنية، وعلى رأسها مصالح الدرك الملكي، بتوسيع نطاق التحقيق وعدم حصر الجريمة في بعدها الفردي أو النفسي، مؤكدة ضرورة محاسبة كل المتورطين، سواء بالفعل أو بالتحريض أو التواطؤ.
