قاضي التحقيق، في محكمة الزجرية الابتدائية (عين السبع)، في مدينة الدار البيضاء، فتح مسطرة التحقيق الاعدادي مع الظنين بودريقة، حيث بعد التأكد من هوية وإسم ونسب الماثل أمامه، واجهه بالتهم التي يلاحق بها من طرف القضاء المغربي.
*جواد مكرم-le12.ma
هل هي لعنة “بلاد حادة”، تلك التي حلت بآل بودريقة ونقلت إثنين من أبنائها من حياة المال والجاه الى أروقة المحاكم وزنازن السجون؟ سؤال بات يتصدر حديث غالبية من يتابع من الرأي العام، تطورات قضية الرئيس الأسبق لنادي الرجاء.
مساء اليوم الجمعة، كان بودريقة مع فصل جديد من فصول التحقيق معه، في التهم الموجهة إليه، حين إنتقال من مشتبه به، أمام الشرطة القضائية والنيابة العامة الى ظنيين أمام قاضي التحقيق.
قاضي التحقيق، في محكمة الزجرية الابتدائية (عين السبع)، في مدينة الدار البيضاء، فتح مسطرة التحقيق الاعدادي مع الظنين، حيث بعد التأكد من هوية وإسم ونسب الماثل أمامه، واجهه بالتهم التي يلاحق بها من طرف القضاء المغربي.
تهم تدور كما كيفتها النيابة العامة المختصة، حول إصدار شيكات بدون مؤونة، والنصب والتزوير في محرر عرفي واستعماله، والتوصل بغير حق لتسلم شهادة تصدرها الإدارة العامة واستعماله، في إنتظار إدانته من أجلها أو تبرئته منها، بعدما إنطلق نظر القضاء في هذا الملف، على قاعدة المتهم بريء إلا أن تتبث إدانته.
ويواجه محمد بودريقة، الرئيس السابق لنادي الرجاء البيضاوي والنائب البرلماني السابق، بعد تسليمه من الى المغرب من طرف القضاء الألماني، سلسلة من التحديات القانونية بعد ملاحقته في قضايا متعددة داخل المغرب.
اعتقال في ألمانيا وتداعياته
في يوليو 2024، تم توقيف محمد بودريقة في مطار هامبورغ بألمانيا بناءً على مذكرة توقيف دولية صادرة عن السلطات المغربية، تتعلق بتهم إصدار شيكات بدون رصيد والنصب والاحتيال.
منذ ذلك الحين، ظل بودريقة رهن الاعتقال الاحتياطي في انتظار قرار القضاء الألماني بشأن تسليمه إلى المغرب.
وفي مارس 2025، أفادت تقارير بأن القضاء الألماني وافق على طلب التسليم، وأن ترحيله إلى المغرب أصبح مسألة وقت فقط، ريثما تنتهي الإجراءات القانونية اللازمة.
تداعيات سياسية وحزبية
أدى اعتقال بودريقة إلى سلسلة من التغييرات في مناصبه السياسية. ففي يناير 2025، أعلن عن تخليه عن مقعده في البرلمان كنائب عن الدار البيضاء، بعد غياب طويل عن جلسات مجلس النواب.
وفي سبتمبر 2024، قرر حزب التجمع الوطني للأحرار إنهاء مهامه كمنسق إقليمي للحزب بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، وذلك بعد عزله من رئاسة مقاطعة مرس السلطان واعتقاله في ألمانيا.
انعكاسات على نادي الرجاء البيضاوي
أثر غياب بودريقة على نادي الرجاء البيضاوي، حيث قرر المكتب التنفيذي للنادي في يوليو 2024 تعيين عادل هلا، النائب الأول للرئيس، رئيسًا جديدًا للنادي خلفًا لبودريقة.
يُذكر أن النادي شهد سابقًا حادثة اعتقال رئيسه السابق عزيز البدراوي، مما يجعل اعتقال رئيسين متتاليين سابقة في تاريخ الأندية الوطنية.
لعنة بلاد حادة
في ديسمبر 2024، أصدرت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء حكمًا بالسجن ست سنوات نافذة على عبد الله بودريقة، شقيق محمد بودريقة، في قضية تزوير ملك عقاري تُعرف بـ”بلاد حادة”. شملت التهم التزوير في وثائق رسمية والتلاعب في العقود والاحتيال المالي.