في أعقاب قرار توقيف الدولي المغربي إلياس أخوماش لثلاث مباريات بسبب احتجاجه على التحكيم، سلطت صحيفة “سبور” الإسبانية الضوء على ما وصفته بـ”غياب العدالة” في التعامل مع حالات مشابهة في الملاعب الأوروبية.
وكتبت الصحيفة الكتالونية في افتتاحيتها: “المقارنات دائماً ما تكون مزعجة، لكن لا بد من التذكير بما قام به كيليان مبابي وجود بيلينغهام، دون أن يطالهما أي إجراء تأديبي مماثل.”
وذكّرت الصحيفة الجماهير الرياضية بحادثة سابقة كان بطلها النجم الإنجليزي جود بيلينغهام، لاعب ريال مدريد، الذي أقدم على تصرف مشابه دون أن يتعرض لعقوبة من الاتحاد الإسباني، ما زاد من حالة الاستياء في أوساط المتابعين، وأثار تساؤلات حول مبدأ المساواة أمام اللوائح التأديبية.
وفي سياق متصل، اعتبر متابعون أن قرار توقيف أخوماش يُعيد إلى الواجهة جدلية “ازدواجية المعايير” في عالم كرة المستديرة، خاصة عندما يتعلق الأمر بلاعبين من أندية أو جنسيات مختلفة، مما قد يؤثر على صورة العدالة الرياضية ويزيد من الضغوط على لجان التحكيم والانضباط في إسبانيا.
وتجدر الإشارة إلى أن لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الإسباني لكرة القدم، كانت قد قررت توقيفأخوماش، لثلاث مباريات، على خلفية سلوك غير رياضي صدر عنه عقب مباراة فريقه أمام ريال سوسيداد، والتي شهدت مشاركة مواطنه نايف أكرد.
وبحسب ما أوردته صحيفة “إلديسماركي” الإسبانية، فإن العقوبة جاءت نتيجة لتقرير حكم اللقاء، الذي أشار إلى أن أخوماش، الذي لم يكن مدرجًا في قائمة المباراة، اقتحم أرضية الملعب فور صافرة النهاية، معبرًا عن احتجاجه على قرارات التحكيم بصوت مرتفع، قبل أن يوجه ضربة قوية إلى شاشة تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR)، ما تسبب في سقوطها وتحطمها، في حادثة وثقها الحكم شخصيًا في تقريره.
ووفقًا للمصدر ذاته، صرخ أخوماش في وجه الحكم قائلاً: “هذا عار، عار!”، ما استدعى تدخل عدد من أفراد الطاقم الفني واللاعبين لتهدئة الوضع وإبعاده عن طاقم التحكيم.
وبناءً على هذا السلوك، أصدرت اللجنة التأديبية قرارها بتوقيف اللاعب مباراة واحدة بسبب “سلوك منافٍ للنظام الرياضي”، بالإضافة إلى مباراتين بسبب “الاحتجاج العنيف على قرارات التحكيم”، ليُستبعد بذلك من المشاركة في الجولات الثلاث المقبلة من الدوري الإسباني.
وفي المقابل،