في نص الرسالة، التي نشرها عبر منصة “X”، شدّد وليد كبير على أن الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية يعرض خريطة المغرب كاملة، مما يعكس – بحسب تعبيره – “تجسيداً فعلياً للاعتراف الأمريكي وحرصاً مؤسساتياً على الالتزام بهذا الموقف داخل مختلف هيئات الدولة الأمريكية”.

الرباط- جريدة le12.ma

وجّه الصحافي والناشط السياسي الجزائري، وليد كبير، المقيم في المغرب، رسالة علنية إلى مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط، لفت من خلالها الانتباه إلى وجود خريطة للقارة الأفريقية في مكتب بولس لا تعكس الموقف الأمريكي الرسمي من قضية الصحراء المغربية.

وتأتي هذه المراسلة بعد تداول صور للقاء رسمي جمع بولس بوزير دولة قطري، ظهر فيه مكتب المستشار تتوسطه خريطة لا تتضمن الأقاليم الجنوبية للمملكة ضمن حدود المغرب، ما اعتبره كبير “مخالفة للموقف الأمريكي المعلن منذ دجنبر 2020، حين اعترفت الولايات المتحدة بشكل رسمي بسيادة المغرب الكاملة على صحرائه”.

وفي نص الرسالة، التي نشرها عبر منصة “X”، شدّد وليد كبير على أن الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية يعرض خريطة المغرب كاملة، مما يعكس – بحسب تعبيره – “تجسيداً فعلياً للاعتراف الأمريكي وحرصاً مؤسساتياً على الالتزام بهذا الموقف داخل مختلف هيئات الدولة الأمريكية”.

كما أشار كبير إلى أن تصريحات مسعد بولس الأخيرة، والتي عبّر فيها عن تمسك الإدارة الأمريكية بموقفها الداعم للوحدة الترابية للمملكة، تعزّز من أهمية التنبيه إلى البُعد الرمزي للخريطة المعروضة في مكتبه، داعياً إلى مراعاة هذه التفاصيل لما تحمله من “وقع دبلوماسي ورسالة بصرية تؤكد الوضوح السياسي وتجنب أي تأويل مغلوط”.

وختم كبير رسالته بالتأكيد على أهمية الانسجام البصري والرمزي مع المواقف المعلنة للولايات المتحدة، خاصة في ما يتعلق بقضية حساسة كقضية الصحراء، التي تُعد إحدى ركائز العلاقات الاستراتيجية بين الرباط وواشنطن.

يُذكر أن وليد كبير يُعد من أبرز المعارضين الجزائريين في الخارج، ويشغل حالياً رئاسة الجمعية المغاربية للسلام والتعاون والتنمية، وسبق أن عبّر في أكثر من مناسبة عن دعمه لمبادرة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء باعتبارها “الحل الواقعي والنهائي للنزاع المفتعل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *