تمكنت مصالح الشرطة القضائية بمدينة المحمدية، الاثنين، من وضع حدّ لوقائع قضية مثيرة للرأي العام، بطلها مواطن فرنسي يبلغ من العمر 43 سنة، يُشتبه في تورطه في أفعال تُسيء إلى القيم الإنسانية قبل أن تُعدّ انتهاكاً صارخاً للقانون الجنائي المغربي.
ووفق ما كشفت عنه التحقيقات الأولية، فقد عمد المشتبه فيه إلى استغلال سيارة من نوع “كرفان” كوسيلة لاستدراج فتيات قاصرات، عبر إغراءات مادية ووعود وهمية، ليقعن ضحايا في شباك الاستغلال الجنسي، في سيناريو تخللته عمليات توثيق مصورة، عبر تسجيلات وُصفت بأنها “صادمة وغير إنسانية”.
وبناء على تحريات دقيقة جرت في سرية تامة، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية المشتبه فيه وتوقيفه، حيث أسفرت عملية تفتيش محل إقامته عن حجز خمسة أجهزة إلكترونية وعدد من الوسائط الرقمية، يُشتبه في احتوائها على مواد موثّقة للأفعال الجرمية المنسوبة إليه.
هذا، وقد تم وضع المشتبه فيه رهن تدابير الحراسة النظرية في انتظار تعميق البحث تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن ظروف وملابسات هذه القضية، وتحديد ما إذا كان المتورط قد ارتكب جرائم مماثلة سابقاً، أو له شركاء محتملون داخل أو خارج أرض الوطن.