توالت برقيات التعزية من قادة وزعماء دوليين عقب إعلان وفاة البابا فرانسوا الأول، الذي فارق الحياة اليوم بعد أزمة صحية ألمّت به خلال الأسابيع الماضية، وسط تفاعل واسع من الأوساط السياسية والدينية حول العالم.

وجاءت تعازي القادة والسياسيين العرب والأجانب كالآتي:

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: “من بوينس آيرس إلى روما، سعى البابا فرنسيس إلى جعل الكنيسة مصدر فرح وأمل للأكثر فقرا. أراد أن توحد الناس بعضهم ببعض وبالطبيعة. لتبقَ هذه الروح حية من بعده.”

رئيس إسرائيل يتسحاق هرتصوغ: “كان رجلا ذا إيمان عميق ورحمة لا حدود لها، كرّس حياته لدعم الفقراء والدعوة إلى السلام.”

رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوشتا: “كانت همومه الكبرى تتعلق بقضايا عصرنا المصيرية: الهجرة، التغير المناخي، عدم المساواة، والسلام. لتلهمنا أفكاره نحو مستقبل يملؤه الأمل.” 

كما أعرب البيت الأبيض عن تعازيه بوفاة البابا، ونشر صورة للبابا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس، مصحوبة بتعليق “ارقد في سلام”.

من جهته، أعرب المستشار الألماني أولاف شولتز “عن تعازيه للمؤمنين في جميع أنحاء العالم بوفاة البابا”.

كما بعث أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله، برقية تعزية ومواساة إلى نيافة الكاردينال جيوفاني باتيستا ري، عميد مجمع الكرادلة، حاضرة الفاتيكان، على إثر وفاة قداسة البابا فرانسوا الأول.

وفي ما يلي نص هذه البرقية ..

” نيافة الكاردينال،

لقد علمنا ببالغ الأسى وعميق التأثر بوفاة قداسة البابا فرانسوا الأول، تقبله الله بواسع الرحمة والغفران في ملكوته الأعلى.

وبهذه المناسبة الأليمة، نتقدم إليكم ومن خلالكم إلى العالم المسيحي، وبخاصة الكنيسة الكاثوليكية الموقرة بأصدق عبارات التعازي والمواساة في فقدان شخصية دينية متميزة كرست حياتها لخدمة المبادئ السامية للبشرية جمعاء، والقيم المثلى المشتركة للإيمان والحرية والسلام، والمحبة والتضامن بين مختلف الشعوب، كما ظلت حريصة على الدعوة إلى ضرورة حماية وصيانة البيئة التي تحتضن الإنسانية بأسرها والعناية بشؤونها.

كما نستحضر في هذه اللحظة العصيبة، ما ميز حياة الراحل الحافلة بالبذل والعطاء، حيث كان يدعو إلى مكافحة التهميش والفقر والدفاع عن الكرامة الإنسانية، واستنكاره، بالخصوص، للظروف المحيطة بآفة الهجرة غير الشرعية، فضلا على حثه الدؤوب على ترسيخ قيم السلم والحوار والتسامح والتعايش بين الأديان السماوية.

كما نتذكر، بكل إجلال، الزيارة التاريخية التي قام بها فقيد الكنيسة الكبير للمغرب، في مارس 2019 ؛ والتي عززت وزكت الطابع المتميز للعلاقات المتينة التي تربط المملكة المغربية وحاضرة الفاتيكان، وشكلت بذلك دعامة قوية لمواصلة بناء وربط جسور الحوار والتفاهم والاحترام المتبادل بين العالمين المسيحي والإسلامي ؛ تلكم الزيارة المباركة التي توجت بتوقيع جلالتنا والفقيد قداسة البابا ” إعلان القدس” الذي يدعو إلى ضمان حق أتباع الديانات التوحيدية الثلاث، في حرية الولوج إلى المدينة المقدسة لأداء شعائرهم الخاصة بها.

وإذ نشاطركم أحزانكم في هذا المصاب الجلل، لندعو الله عز وجل أن يلهمكم الصبر والسلوان وأن يشمل الفقيد برضوانه . و “إنا لله و إنا إليه راجعون”.

مع أصدق عبارات تعاطفي وأسمى مشاعر تقديري”.

كما نعى الرئيس اللبناني جوزاف عون البابا فرنسيس عبر موقع X  قائلا :”هذه خسارة للبشرية جمعاء، فقد كان صوتا قويا للعدالة والسلام، ونصيرا للفقراء والمهمشين، وداعية للحوار بين الأديان والثقافات”. و”إننا في لبنان، وطن التنوع، نشعر بفقدان صديق عزيز ونصير قوي، فلطالما حمل البابا الراحل لبنان في قلبه وصلواته، ولطالما دعا العالم إلى مساندة لبنان في محنته، ولن ننسى أبدا دعواته المتكررة لحماية لبنان والحفاظ على هويته وتنوعه”.

من جهته، نعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، “ببالغ الحزن والأسى، قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الذي غادر عالمنا تاركا إرثا إنسانيا عظيما سيظل محفورا في وجدان الإنسانية. لقد كان قداسة البابا فرنسيس شخصية عالمية استثنائية، كرّس حياته لخدمة قيم السلام والعدالة”.

وأضاف: “إن فقدان قداسة البابا فرنسيس يمثل خسارة جسيمة للعالم أجمع، إذ كان صوتا للسلام والمحبة والرحمة، ومثالا يحتذى به في الإخلاص للقيم النبيلة. ويتقدم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بخالص التعازي إلى دولة الفاتيكان وأتباع قداسة البابا فرنسيس ومحبيه، سائلاً الله أن يتغمده بواسع رحمته”.

ونعى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بابا الفاتيكان فرنسيس في تغريدة عبر منصة “أكس”، حيث وصفه بـ”رجل السلام الذي حظي بمحبة الشعوب لطيبته وتواضعه، وعمله الدؤوب للتقريب بين الجميع”، وأضاف: “ستبقى ذكراه خالدة في قلوب الملايين”.

المصدر : مواقع الكترونية+le12

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *