تباشر حاليا الشرطة القضائية المختصة في الحي الحسني الأبحاث والتحريات الضرورية تحت إشراف النيابة العامة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية.
الدار البيضاء – محمد نبيل le12
كان صباح الأحد هادئًا في حي الحسني بمدينة الدار البيضاء، إلى أن دوّى الخبر المؤلم داخل جدران مستشفى المنطقة: طفلان رضيعان فارقا الحياة في ظروف غامضة، بعدما وصلا تباعًا إلى قسم المستعجلات في حالتين صحيتين حرجتين.
الطفل الأول لم يتجاوز ثمانية أشهر، والثاني في عامه الثاني. وُجدا في حالة صحية متدهورة، لكن الأطباء لم يتمكنوا من إنقاذهما.
بدأت القصة تتضح شيئًا فشيئًا مع تحريات الشرطة، التي قادت إلى حضانة منزلية غير مرخّصة تديرها سيدة تبلغ من العمر 54 عامًا.
كانت السيدة تتكفل بعدد من الأطفال داخل بيتها، مقابل مبلغ مالي، في ما يشبه نشاطًا سريًا للرعاية اليومية دون تأطير قانوني أو إشراف صحي.
وحسب المعطيات الأولية، فإن ظروف الحضانة لم تكن ملائمة، لا صحيًا ولا بيئيًا، ما يُرجّح أن تكون سببًا مباشرًا أو غير مباشر في المأساة.
جثتا الطفلين وُضعتا رهن التشريح الطبي بمستودع الأموات، بينما نُقل باقي الأطفال الذين كانوا في الحضانة ذاتها إلى المستشفى المحلي، بعد ظهور علامات مرض عليهم.
وقد باشرت السلطات الصحية فحوصًا طبية دقيقة وتكفلت بعلاجهم.
وفي المقابل، فتحت الشرطة القضائية تحقيقًا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن كل ملابسات هذا الحادث المفجع وتحديد المسؤوليات.
في وقت بدأت فيه الأصوات تتعالى لمطالبة السلطات بمراقبة ظاهرة “الحضانات العشوائية” التي قد تتحول في لحظة من ملاذٍ آمن… إلى مأساة.