المسرحية تحمل عنوان “خليلي”، وتُعد تجربة فنية غير مسبوقة، حيث يشارك فيها عدد من المكفوفين الذين يخوضون التمثيل لأول مرة، من بينهم المؤلف الموسيقي أيوب بنيشو، وهو طالب جامعي وعازف على العود والبيانو.

طنجة – رشيد الغزاوي

في سابقة فنية وإنسانية هي الأولى من نوعها في تاريخ المسرح المغربي، أعلنت شركة “الصنّاع للإنتاج الفني”، التي يديرها المنتج المسرحي والسينمائي علي عباس الصنّاع، عن شروعها في إنتاج أول عمل مسرحي مغربي يُسند فيه التمثيل بالكامل لأشخاص مكفوفين.

ويأتي هذا المشروع الرائد بشراكة مع مركز التكوين المهني للمكفوفين وضعاف البصر، التابع لجمعية الشروق بمدينة طنجة، برئاسة منية حاجي الزهر وتسيير سهيلة آيت الحوجاج.

المسرحية تحمل عنوان “خليلي”، وتُعد تجربة فنية غير مسبوقة، حيث يشارك فيها عدد من المكفوفين الذين يخوضون التمثيل لأول مرة، من بينهم المؤلف الموسيقي أيوب بنيشو، وهو طالب جامعي وعازف على العود والبيانو.

وقد عبّر المنتج علي الصنّاع عن إعجابه الكبير بموهبة والتزام المشاركين، وذلك بعد حضوره لبروفات العمل وتوقيعه عقود الشراكة مع الطاقم الفني.

وتحمل المسرحية توقيع الفنانة الشابة سكينة مشكور، صاحبة الفكرة وكاتبة السيناريو والمخرجة، وهي الحاصلة على جائزة أفضل ممثلة في الارتجال المسرحي سنة 2021، وصاحبة الفيلمين القصيرين الناجحين “فقط أنا ومرأتي” (2023) و”28 يوم” (2024).

ويشارك في العمل إلى جانب بنيشو، كل من خليل حميدي، رجل خمسيني يواصل دراسته رغم الإعاقة، وأميمة حجاج، الحاصلة على إجازة في علم الاجتماع وصانعة محتوى رقمي يعالج قضايا الإعاقة، ووسيلة المرويني، تلميذة بالسلك الإعدادي تخوض أولى تجاربها المسرحية.

وتحكي المسرحية قصة “خليلي”، رجل أربعيني فقد بصره بسبب مرض وراثي، ويعيش حالة عزلة واكتئاب، قبل أن يجد نفسه مضطرًا لتحمّل مسؤولية إخوته المكفوفين بعد وفاة والدته.

وتُعد “خليلي” مشروعًا مسرحيًا نوعيًا يعكس طاقة الإبداع الكامنة لدى الأشخاص في وضعية إعاقة، ويعيد طرح سؤال الإدماج الفني والعدالة الثقافية في الساحة المغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *