ردود تربوية غاضبة من الاحتفاء بتلميذ شيشاوة الذي عنف أستاذه، تلك التي غزت مجموعات رجال ونساء التعليم في مواقع التواصل .

نيروز همون le12.ma

ردود تربوية غاضبة من الاحتفاء بتلميذ شيشاوة الذي عنف أستاذه ، تلك التي غزت مجموعات رجال ونساء التعليم في مواقع التواصل .

يذكر التلميذ، أحيا أول امس الخميس، على أنظار وكيل الملك بابتدائية إمنتانوت، بعدما أدلى الأستاذ بشهادة طبية حددت مدة العجز في 20 يوماً. قبل ان يطلق سراح الجمعة بعد تنازل من الاستاذ.

وإختارت جريدة le12.ma، منها التالي:

التربوي أنس عمي : شيء ينكسر بداخلي

حين رأيت مشهد التلميذ الذي عنّف أستاذه يُستقبل في المؤسسة وكأنه بطل، شعرت بشيء ينكسر بداخلي.

استقبلوه بالتصفيق والهتاف، وكأنه حصل على المركز الأول في الجهة، لا لأنه اجتهد أو تميز، بل لأنه رفع يده على من يُفترض أن يكون قدوته أي زمن هذا الذي نعيش فيه؟ هل بلغ بنا الانحدار أن نُمجّد العنف ونُهين من يُنير لنا الطريق؟

كبرت وأنا أرى الأستاذ مقاماً عالياً، كاد أن يكون رسولا. كبرنا على احترام من علمنا، واليوم أرى الجيل الجديد يستهزئ، يعتدي، ويُصفّق لمن يسيء.

أين الخلل؟ في البيت؟ في المدرسة؟ في المجتمع؟ لا أدري، لكن ما أدريه يقيناً أن ما وصلنا إليه مخزٍ ومخيف.

أشعر بالأسى على هذا الجيل، لا لأنهم ضلوا الطريق فحسب، بل لأنهم لم يجدوا من يأخذ بأيديهم إليه.

يا حسرتي على التعليم، يا حسرتي على الأخلاق، ويا حسرتي على زمن كان فيه المعلم يُهاب، ويُحترم، لا يُضرب ويُهان”.

التربوي محمد شهبون : حيرة الأستاذ

التنازل في حالات التعنيف والتطاول والإهانة التي يتعرض لها رجال التعليم ونساؤه مشكلة عويصة ذات أبعاد مركبة: أسرة التلميذ فقيرة بسيطة مغلوبة على أمرها تبكي الدم لطلب التنازل، والجانح لا يقدر عواقب أفعاله، والأستاذ المعنف يعيش ضغوطات نفسية وانسانية بين صوت يدعوه للإشفاق على التلميذ واعتباره ضحية منظومة تربوية غير سوية، وصوت يخوفه من الانتقام منه ومن أسرته، وأصوات تطالبه بالمضي في المسار القانوني إلى آخر الشوط حماية للمدرسة من تكرار هذه الأفعال المشينة.. وبين هذه الأصوات المتناقضة يحار كثير من الأساتذة في اتخاذ القرار المناسب..؟؟

ما رأيكم…؟؟

التربوي أحمد الحجاجي: أزمة تربية

حين ينبه السائقون بعضهم بعضًا بالإشارات الضوئية تحذيرًا من حاجز أمني، وكأن القانون عدو مشترك.

حين يشتكي تلاميذ الباكالوريا من شدة الحراسة لأنهم مُنعوا من الغش.

حين يحتفل التلاميذ بإطلاق سراح زميل اعتدى على أستاذه، بدل أن يشعروا بالخجل من الفعل وجسامته.

حين يُدان الموظف الذي اختار النزاهة، ويمتدح “القافز” الذي يفتح الأبواب خلف الستار.

حين يُنعت المؤدب بأنه ضعيف الشخصية، ويُوصف الإنسان الجاد بأنه بليد.

فاعلم أن الخلل لم يعد سلوكًا عابرًا، بل أصبح في منظومة القيم ذاتها، وفي المفاهيم التي أُعيد تشكيلها حتى انقلبت الموازين، وضاعت البوصلة.

فليتنا نعيد النظر، لا فيما نزرعه فقط، بل في التربة التي نغرس فيها: العقول، والقلوب، والنفوس. فمنها يبدأ الإصلاح، وإليها تعود المسؤولية.

اعتقال تلميذ من ثانوية ابن رشد التأهيلية بسيدي المختار مديرية شيشاوة

خلفت واقعة اعتقال تلميذ من داخل ثانوية ابن رشد التأهيلية بجماعة سيدي المختار، إقليم شيشاوة، موجة غضب واستنكار عارمين في الأوساط التعليمية والحقوقية، بعدما جرى توقيفه من طرف عناصر الدرك داخل المؤسسة، مكبل اليدين، أمام أعين زملائه.

وتعود تفاصيل الحادث إلى شكاية تقدم بها أستاذ يتهم التلميذ بالاعتداء الجسدي عليه داخل الفصل، ما استدعى تدخل رجال الدرك الذين قاموا باقتياده إلى المخفر وهو مصفد، في مشهد وُصف بـ”المهين” من طرف عدد من المتابعين.

الطريقة التي تم بها توقيف التلميذ فجّرت احتجاجات واسعة وسط زملائه، الذين نظموا وقفة غاضبة بساحة المؤسسة ومسيرة تضامنية، مطالبين بالكشف عن حقيقة ما جرى، ورافضين “الأسلوب البوليسي” في التعامل مع نازلة يفترض أن تُعالج تربوياً قبل أن تُزج في مسارات أمنية وقضائية.

من جهتها، عبّرت فعاليات تربوية وحقوقية بالإقليم عن قلقها الشديد مما وصفته بـ”تنامي مظاهر العنف داخل المؤسسات التعليمية”، داعية إلى احترام كرامة الجميع، سواء الأساتذة أو التلاميذ، وفتح تحقيق نزيه في الحادث لتحديد المسؤوليات.

واحيل التلميذ، اول امس الخميس، على أنظار وكيل الملك بابتدائية إمنتانوت، بعدما أدلى الأستاذ بشهادة طبية حددت مدة العجز في 20 يوماً. قبل ان يطلق سراح الجمعة بعد تنازل من الاستاذ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *