أثار انتشار صور تعذيب وقتل 15 قطا، على مواقع التواصل الاجتماعي ضجة وغضبا بين الجزائريين خلال الساعات الماضية، فقد عبر العديد من رواد التواصل الإجتماعي عن إدانتهم لتلك الحادثة.

وحسب تصريحات مرفقة بالصور، فإن الأمر يتعلق باقدام طفل في الثامنة من عمره، بتصفية 15 قطًّا متشردًا، وشنقها في ساحة عامة قبل أن يتركها مرمية في الشَّارع، بمدينة الجلفة (تبعد عن الجزائر العاصمة بحوالي 300 كلم).

ورافقت صور القطط المنتشرة، تعليقات منددة بهذا الاعتداء الذين وصفوه بالوحشي، في حين تساءل اخرون عن “كيف أمكن لهذا الطفل أن يفعل فعلته”، معتبرين أنه “مشروع مجرم مستقبلي”.

وفي نفس السياق، رأت البيطرية والمدافعة عن حقوق الحيوان، بدرة باشن في تصريح للعربية أنَّ الجزائريين اعتادوا رؤية مثل تلك السلوكيات، مؤكدة أن مرتكبيها ليسوا دوما صغارا.

وأضافت :“أن الطفل، لم يفعل سوى تقليد ما تفعله السلطات المحلية يوميا من قتل للحيوانات الأليفة، بداعي حماية الساكنة من القطط والكلاب المشردة التي تتسبب في انتشار مرض الكلب”.

وتابعت بدرة أن من بين الأسباب التي أدت إلى وقوع مثل هذه التجاوزات، “غياب قانون رادع”، لافتا إلى أن “القانون الحالي يدين بشهري سجن نافذ، وغرامة مالية المتورطين في تعذيب أو قتل الحيوانات، لكنه لا يطبق أصلا، ما يشجع على تكرار مثل هذه المجازر في حق الحيوانات”. لذا دعت إلى رفع العقوبة إلى 7 سنوات على الأقل ضد المتورطين في جرائم ضدّ الحيوان”.

أما بالنسبة للطفل مرتكب الجريمة، فقالت”يجب إيداعه مركز إعادة التربية، لأنه قد يرتكب هذه الجرائم مستقبلا أيضا في حق الإنسان”.

وختمت بدرة أن “السلطات لم تستجب لدعوات جميع المدافعين عن حقوق الحيوان، رغم المراسلات الكثيرة التي رفعت إلى الهيئات المختصة وحتى رؤساء الجمهورية المتعاقبين”.

المصدر: العربية+le12.ma

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *