كشف الراعي «معجزة نجاته»، بقوله: « كان جناح الطائرة وهي في حالة إنزلاق على الأرض يحصد كل ما صادفه أمامه، ما أدى إلى إقتلاع شجرة سخرها الله لي لتكون المنقذ من موت محقق».
جواد مكرم -le12.ma
«معجزة» تلك التي وقعت عصر اليوم الجمعة قبالة مطار فاس سايس، لحظة إصطدام طائرة خاصة بالأرض وجرفها للأخضر واليابس.
ذلك ما حدث مع الشخص الوحيد الذي كان من ضحاياها على الأرض، وهو راعي غنم ينحدر من دوار أولاد بوعبيد الصمعة التابع لجماعة أولاد الطيب إقليم فاس.
يقول هذا الموطن في تصريح للصحافة، «عجاج كثيف غطى سماء المنطقة لحظة إرتطام الطائرة بالأرض، قبل أن يوقف إنزلاقها سور المطار».
وتابع، «كنت الوحيد حينها على الأرض في موقع الحادث إلى جانب قطيع من الأغنام أرعاها من حولي».
وأضاف، «لقد سحق بطن الطائرة الأخضر واليابس، وأتلف الزرع وأشجار الزيتون».
وكشف الراعي «معجزة نجاته»، بقوله: « كان جناح الطائرة وهي في حالة إنزلاق على الأرض يحصد كل ما صادفه أمامه، ما أدى إلى إقتلاع شجرة سخرها الله لي لتكون المنقذ ربما من موت محقق».
وقال، «الحمد الله، نجوة من الموت بعدما ظننت أن شاحنة كبيرة الحجم قد صدمة سور المطار، قبل أن أنتبه إلى أن الأمر يتعلق بطائرة صغيرة».
«كان صوت الإصطدام مدويا»، يحكي الراعي «الضحية، ليظهر لي تواجد رجلين يبلغان من العمر ما بين الخامس والستون والثاني والستون، ومواطنة شابة كانت برفقتهما».
إستجمعت قواي، وسارعت إلى سحب تلك الشابة من الطائرة الى الأرض، محاولا إنقاذها، قبل أن تحل بعين المكان القوات العمومية وسيارات الإسعاف.
لقد جرى نقل المصابين الثلاثة يقول الراعي، إلى مستشفى ما، بينما جرى نقلي في سيارة إسعاف أخرى إلى مستشفى فاس.
وحول وضعه الصحي، قال « أشكوا الالم في ظهري وخدوش في أنحاء مختلفة من جسدي، بعدما فقد أحد أصابع رجلي “.
وخلص الراعي ضحية سقوط الطائرة الخاصة، إلى القول: « أنا رجل بسيط أبلغ من العمر 54 عامًا أشتغل في الرعي وأعيل والدي، ساعدوني في الوصول إلى حقي بعدما ضاع مني قطيعي من الغنم ».
وفي أول تعليق للحكومة حول حادث سقوط طائرة مدنية قرب مطار فاس سايس، قال بلاغ صادر وزارة النقل واللوجستيك، أن الحادث وقع عند الدقيقة 16:10 بالتوقيت المحلي.
وأضافت، أن الأمر يتعلق بطائرة من طراز هوكر XP800، رقم التسجيل CN-TKC والتي تشغلها شركة «إير أو سيان».
وأكدت الوزارة، “أن الطائرة القادمة من مطار مراكش إلى مطار فاس-سايس، إنحرفت عن المدرج الطولي أثناء هبوطها، وإصطدمت بجدار سياج المطار”.
وقالت إن الإصطدام، تسبب في إلحاق أضرار مادية جسيمة بالطائرة.
وكشفت الوزارة، إصابة ثلاثة أفراد من طاقم الطائرة، وشخص على الأرض، وأنه تم إسعاف المصابين ونقلهم إلى مصحة للعلاج.
وذكرت الوزارة أن فريقا عن مكتب التحقيقات في حوادث الطيران المدني، التابع لوزارة النقل واللوجستيك، حل بمكان الحادث لإجراءات التحقيقات اللازمة.
وكانت جريدة le12.ma، قد كتبت في وقت سابق، في حادثة من حوادث الطيران المدني التي يعرفها العالم، سقطت قبل ساعات من يومه الجمعة طائرة مدنية قرب مطار فاس سايس.
وأفادت المعطيات الأولية التي توصلت إليها جريدة le12.ma، أن الطائرة التي تحمل ترميز CN-TKC إصطدمت عند هبوطها غير الموفق بسور خارجي لمطار فاس سايس.
وأشارت ذات المعطيات، إلى أن الحادث وقع على مستوى دوار أولاد بوعبيد الصمعة التابع لجماعة أولاد الطيب إقليم فاس.
ويعتقد أن الطائرة كانت تؤمن رحلة خاصة من مراكش نحو فاس، وكان على متنها ثلاث أشخاص بمن فيهم طاقم الطائرة.
وفور علمها بالحادث هرعت إلى عين المكان تشكيلات مختلفة من القوات العمومية في مقدمتها عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة، فضلا عن كبار ممثلي السلطة المحلية بالجماعة.
كما حل بعين المكان، سيارات الإسعاف وطواقم إنقاذ، بعدما جرى فرض طوق أمني حول موقع الحادث.
