وجدة:جمال أزضوض

 

تحدّث الملك محمد السادس في خطابه، يوم أمس، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، الذي ألقاه من مدينة الحسيمة، عن موضوع أثار الكثير من النقاش المجتمعي، خاصة بين النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي والمنابر الإعلامية.

ويتعلق الأمر بنقطة أشار فيها الملك إلى أهمية التكوين المهني قائلا: إن “الحصول على شهادة الباكالوريا وولوج الجامعة ليس امتيازا، ولا يشكل سوى مرحلة في التعليم”. مبرزا أن “النهوض بالتكوين المهني أصبح ضرورة ملحة، ليس فقط من أجل توفير فرص العمل، وإنما أيضا لتأهيل المغرب لرفع تحديات التنافسية الاقتصادية، ومواكبة التطورات العالمية في مختلف المجالات”.

وفي تحليله لهذه النقطة، قال الدكتور زهر الدين طيبي، أستاذ بجامعة محمد الأول بوجدة وباحث في العلوم السياسية وقضايا الإعلام، في تصريح خصّ بها جريدة Le12.ma، إن “الملك دعا -من خلال إبراز هذه النقطة في خطابه الأخير- إلى إعادة النظر في المنظومة التعليمية بأكملها بما فيها التكوين المهني” مشيرا إلى أن”الحكومة عجزت عن تقديم مشروع لإصلاح هذا الأخير”.

ويرى الطيبي أن “الخطاب الملكي لم يبخس من دور الجامعة، بل حدّد مكانتها في المسار المهني كونها مرحلة تعليمية وفقط، وبالتالي دعوته إلى عدم التوقف عند الشهادات الجامعية ومواصلة التكوين لتسهيل الاندماج المهني”.

وفي هذا السياق يضيف المتحدث نفسه، أنه “من بين بوادر تنزيل هذا النظام التعليمي الجديد هو عودة المغرب إلى نظام “البكالوريوس” في الجامعة المغربية، أي نظام الأربع سنوات، وهو ما يتيح للطالب الجديد الاختيار، خلال سنته الأولى في الجامعة (سنة تحضيرية)، بين الشعب المتاحة إلى أن يستقر على الشعبة المناسبة لتوجهه”.

وأشار في الوقت ذاته، “أن عدد مهم من الطلبة لا يتجهون إلى الجامعة إلا بعد فشلهم في ولوج المعاهد والكليات والتخصصات ذات الاستقطاب المحدود، وبالتالي يجدون أنفسهم مرغمون على دراسة شعبة لا يرغبون بها، ويجدون أنفسهم في نهاية المطاف إلى جانب الآلاف من الطلبة في حضن البطالة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *