أعاد حادث إختراق هاكرز جزائري يدعى “جبروت”، للموقع الرسمي لوزارة الإدماج الإقتصادي والمقاولات الصغرى والتشغيل والكفاءات، التساؤل حول مدى مناعة الأمن السيبيراني لعدد من المواقع الإلكترونية لمؤسسات حكومية في ظل الهجمات التي تتهددها بالإختراق.
*جواد مكرم -le12.ma
أعاد حادث إختراق هاكرز جزائري يدعى “جبروت”، للموقع الرسمي لوزارة الإدماج الإقتصادي والمقاولات الصغرى والتشغيل والكفاءات، التساؤل حول مدى مناعة الأمن السيبيراني لعدد من المواقع الإلكترونية لمؤسسات حكومية في ظل الهجمات التي يهددها بالإختراق.
ويذكر أنه، منذ ساعات لايزال الموقع الرسمي لوزارة الوزير البامي، يونس السكوري، معطلاً، على خلفية تعرضه لهجوم سيبيراني تبناه هاكرز جزائري.
وأوضحت الوزارة في بيان لها، أن الهجوم إستهدف موقعاً إخباريا تابعا لها لا يتضمن أي وثائق أو معطيات حساسة، وليس الموقع الرسمي للوزارة.
وإعتبرت الوزارة أن الوثائق المتداولة التي تهم بعض المواطنين، لا تدخل تحت إختصاصاتها.
وتفاعل، زكرياء العلوي، الخبير المغربي في الأمن السيبيراني، مع الحادث وكتب: “توصلت بعدد كبير من الرسائل حول اختراق موقع مغربي”.
وتابع، “في ظلّ التوتر القائم بين الجزائر ومالي، تتجه الجزائر إلى اختراق المواقع المغربية في محاولة لصرف الأنظار عن أزماتها مع الدول الإفريقية”.
وأضاف، “بينما يلتزم المغرب بضبط النفس، تستغل الجزائر عدم اهتمام الشعب والمؤسسات المغربية بما يصدر عنها عكس ما تلقته من دول افريقيا كمالي والنيجر (كل فعل يصاحبه رد فعل )”.
وأكد، في تدوينة له عاينتها جريدة le12.ma “كان الأجدر بها أن تستهدف مواقع إفريقية، لا مغربية، فما دخل المغرب حاليًا ؟”.
وقال، زكريا العلوي، “إن هذا التصرف مضحك حقًا، خاصة أن الطائرات المسيّرة دخلت إلى الجزائر من جهات إفريقية، ولا علاقة للمغرب حاليًا بأي صراع”.
وأوضح،« أنا لا أهتم بالشأن السياسي بقدر ما أهتم بالمجال التكنولوجي والمعلوماتي. فالموقع المُخترق عادي وليس ذا أهمية كبرى، وهناك العديد من نطاقات فروع الكترونية حكومية gov رسمية لديها حماية ضعيفة بل منعدمة ويمكن اختراقها فقط عبر google”.
وخلص زكرياء العلوي الخبير في الأمن السيبيراني إلى القول: “مشكلة الجزائر اليوم ليست مع المغرب، بل مع إفريقيا…».
