حقائق مثيرة، تلك التي كشف عنها محامي شيماء ومن معها في قضية قائد تمارة، مؤكدا أن الرأي العام لم يقدم له كما المحكمة النصف الآخر من كأس الحقيقة.
ج.م le12.ma
وفي التفاصيل، أرجأت المحكمة الابتدائية اليوم الأربعاء في مدينة تمارة، النظر في قضية شيماء المتهمة بصفع قائد المقاطعة السابعة بذات المدينة إلى تاريخ 3 أبريل المقبل.
وجاء هذا التأخير إستجابة من المحكمة لطلب هيئة دفاع المتهم ومن معها، من أجل التخابر معهم وإعداد الدفاع.
وتتابع شيماء ومن معها ، من أجل تهم ثقيلة تتعلق بجنحة العصيان والعنف والمشاركة وإهانة موظف عمومي.
وصرح محام شيماء وعضو من هيئة الدفاع، قائلا للصحافة، إن «لقد طلبنا من المحكمة متابعة المتهمة في حالة سراح، وكذا تعميق البحث من خلال تفريغ هواتف المتهمين المحجوزة لفائدة آلبحث القضائي».
وتابع، سنلتمس من المحكمة لاحقا إستحضار جميع الفيديوهات غير ذلك الذي جرى تداوله، لأنه لا يعكس الحقيقة كاملة.
وأضاف، وفق مراسل جريدة le12.ma، أن الضابطة القضائية في إنجاز بحثها، إعتمدت على لقطات الفيديو الذي يدين موكلته، ولم يجري تفريغ باقي الفيديوهات الموثقة في الهواتف المحجوزة.
وقال، “سجلنا وجود خرق على مستوى قيام القائد المشتكي بإنجاز تقرير معاينة تعرضه للعنف والحال أنه لا يمكن أن يكون خصماً وحكماً.
وأوضح، أنه كان من المفروض والحالة هاته أن ينتدب القائد رغم توفره على الصفة الضبطية، أن ينتدب الضابطة القضائية للقيام بتقرير المعاينة.
وأكد، أن موكلته شيماء،صرحت أمام الضابطة القضائية، أنها تعرضت للتعنيف وإسقاط هاتفها النقال أرضاً.
ونبه المحامي، إلى أنه بتصريحات هاته لا يشجع موكلته على ما قامت به، ولكنه مع ضمان حقوق موكلته وتعميق البحث، لأنه على ما قامت رد فعل، جاء عقب، فعل، ولا رد فعل بدون فعل.
وتساءل محام، شيماء، لماذا لم يجري الإستماع إلى القائد؟ . لماذا لم يتم إجراء خبرة طبية على المتهمة وزوجها اللذان صرحاً بتعرضهما للعنف؟. لماذا لم يجري تفريغ هواتفهما رغم حجزهما لفائدة البحث ؟.
إقرأ أيضا
قضية قائد تمارة. رواية عائلة المعتقلين
كشفت رواية جديدة لعائلة المعتقلين النصف الآخر من كأس الحقيقة. في قضية صفع قائد المقاطعة السابعة في مدينة تمارة.
وصرح إسماعيل الموساوي، أن المعتقلين الثلاثة، شقيقان وزوجة شقيقه، يعيشون حياة الجحيم منذ لحظة إعتقالهم.
وأكد الموساوي، أن شخصاً رابعاً وهو بائع متجول (فراش)، جرى إعتقاله فقط لأنه صادف تواجده قبالة الملحقة الإدارية السابعة في تمارة، والحادث التي تابعه الرأي العام من خلال نسخة واحدة من شريط فيديو لا يعكس الحقيقة كاملة. على حد تعبيره.
وأضاف، أن المواطن المعتقل، لا صلة له بالحادث ولا علاقة عائلة له بأفراد العائلة المعتقة، وأنه توجه يومها إلى القائد لمحاولة إستراجع ما صودر منه من سلعة، فوجد نفسه خلف القضبان.
وأكد، أن قضية إعتقال هذا المواطن الفقير الذي يعيل 5 أطفال قاصرين، هو مؤشر دال على أن حقيقة ما حدث لعائلة الموساوي، لا يعبر عنها الفيديو المتداول.
وعاد المتحدث، إلى أولى خيوط هذه القصة والتي إنطلقت قبل يوم الحادث الذي وقع الأربعاء الماضي، حيث حلت دورية من أفراد السلطة يترأسها خلفية القائد وأفراد من القوات المساعدة وأعوان للسلطة، و جرت خلالها، مصادرة سلعة شقيق له في إطار حملة تحرير الملك العمومي.
وتابع، في اليوم الموالي، دخل شقيقي بو بكر الموساوي، وهو مهاجر مغربي في أوروبا، على خط هذ القضية، وتوجه إلى مكتب القائد رفقة شقيقتي (الفراش)، إدريس الموساوي، لمعرفة مصير السلع المحجوزة ومحاولة إسترجاعها.
بيد أن القائد، يضيف المصرح، بعد فشل إسترجاع تلك السلعة (صيكان نسائية)، لم يرقه مطالبة شقيقي بوبكر بوثيقة مكتوبة حول مصير المحجوز.
وأضاف، في روايته، أنه بينما كانت شيماء زوجة شقيقه، في سيارة في الشارع، غادر شقيقيه (بوبكر وإدريس) مكتب القائد.
خلال تلك اللحظة يحكي إسماعيل الموساوي، «سيعترض مغادرتها، أعوان القائد حيث تعرض شقيقي بوبكر للضرب، وهو يصرخ بأنه مريض بمرض القلب وقد يموت”.
وتابع، لما رأت شيماء زوجها محاطا بأعوان القائد غادرت السيارة وتوجهت إلى عين المكان وأخذت توثق بهاتفها ما يحدث من إعتداء على زوجها.
حينها يؤكد إسماعيل الموساوي، إلتفت القائد إلى شيماء محاولاً بأسلوب سلطوي منعها من التصوير فوقع ما وقع في لحظة إنفلات أعصاب.
وأضاف، بينما كان شخص موال للقائد يصور المقطع الذي شاهده المغاربة على نطاق واسع.
وأضاف أن شيماء، التي صرحت بأنها هاجمت القائد لجهلها بهويته لأنه لم يكن بزييه العسكري الرسمي، وثقت الى جانب شقيقي لي يقول إسماعيل الحقيقة الآخرى، بالصوت والصورة وهي فيديوهات سندلي بها للمحكمة.
يشار إلى أن والدة شيماء، زارتها في سجن العرجات 2، وأكدت لها أنها نادمة عما فعلت وأنها لم تكن تعرف بأن المعني بالأمر هو القائد، وأنها تطلب الصفح، مشيرة إلى أنها تعاني من مرض نفسي وعصبي.
يذكر أن عائلة موساوي، نفت أن تكون عائلة غنية، بقدر ما هم “بسطاء يؤمنون قوت يومهم من تجارة الشارع ( فراشة)، وأن شيماء هي يتيمة الأب وتكتري لوالدتها بيت وسط السكان في مدينة تمارة”. على حد تعبير إسماعيل الموساوي.
متضامون منقسمون
بعدما كان غالبة رواد مواقع التواصل الاجتماعي وجزء من الرأي العام الذي استهلك الفيديو المتداول، قد تضامن مع القائد، بدء العديد منهم يبحثون عن النصف الآخر من كأس الحقيقة.
حدث ذلك بعد الخرجات الإعلامية لعائلة شيماء ومن معها وتسرب فيديو غير ذلك الذي جرى تداوله مع قرب محاكمة المتهمين.
كما أن العديد من وسائل الإعلام سارعت إلى تنوير الرأي العام بمستجدات القضية مع ما لذلك من دور في إبراز الحقيقة.