43 سنة سجناً، وزعتها غرفة الجنايات الإبتدائية بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة، بحق متهمين في قضية فاجعة سيدي علال التازي في حادث التسمم بمادة الكحول الذي اودى بحياة 18 ضحية بجماعة سيدي علال التازي بضواحي القنيطرة.
القنيطرة : رشيد الغزاوي
أسدلت غرفة الجنايات الإبتدائية بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة ، منتصف ليلة امس الإثنين ، الستار على محاكمة المتهمين في حادث التسمم بمادة الكحول الذي اودى بحياة 18 ضحية بجماعة سيدي علال التازي بضواحي القنيطرة.
و وزعت هيئة الحكم ازيد من 43 سنة سجنا نافذا على ثمانية متهمين موزعة كالتالي:
12 سنة للأول و 10 سنوات للثاني و8سنوات للثالث و6 سنوات للرابع والخامس والسادس و 5 سنوات للسابع ، فيما ادانت المحكمة المتهم الثامن بسنتين حبسا نافذا والمتهم التاسع بثمانية اشهر حبسا نافذا .
وكان قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة قد أمر بإيداع سبعة أشخاص السجن وإخضاع شخص ثامن لتدابير المراقبة القضائية على ذمة التحقيق، بعد وفاة ثمانية عشرة شخصا جراء تناولهم لمادة مضرة.
وقد أظهرت نتائج البحث الذي اجرته فرقة من المركز القضائي للدرك الملكي بالقنيطرة بتعليمات من النيابة العامة، أن الضحايا تناولوا مادة كحولية سامة تتمثل في “الميتانول” حيث أدى ذلك إلى وفاة بعضهم فيما البعض الآخر تلقى العلاج وغادر المستشفى.
نتائج البحث المنجز كشفت أن بعض الأشخاص المشتبه تورطهم في هذه القضية قاموا بجلب المادة الكحولية المذكور من محلات لإنتاج الكحول المركز وعمدوا إلى تسليمها لبعض مروجي هذه المادة المسكرة الذين عملوا على بيعها لعدد من الأشخاص الذين كانوا بإحدى الحفلات حيث تعرضوا مباشرة بعد تناولها لآلام مختلفة أدت إلى وفاة ثمانية عشر شخصا .
واستنادا إلى هذه المعطيات، تقدمت النيابة العامة بملتمس لإجراء تحقيق في مواجهة الأشخاص المقدمين للاشتباه في ارتكابهم لجناية تقديم مواد مضرة بالصحة عمدا نتج عنها وفيات وعجز بدني حيث أمر قاضي التحقيق بعد استنطاقهم ابتدائيا بإيداع سبعة متهمين السجنة المحلي بالقنيطرة وإخضاع الشخص الثامن لتدابير المراقبة القضائية على ذمة التحقيق.
