ومن أشهر مساجد الصويرة “مسجد القصبة”، ويسمى كذلك مسجد سيدي محمد بن عبد الله، يعدّ المسجد الأقدم في المدينة ويصنّف ضمن معالمها التاريخية والعمرانية القديمة.

أعدها للنشر- عبد المراكشيle12

اشتهر المغرب بكونه يتوفر على عدد كبير جدا من المساجد، حتى لَتجد من ينتقذون هذه الوفرة “الملحوظة” لـ”بيوت الله” على حساب مرافق حيوية أخرى ضرورية لحياة المواطن البسيط، مثل المدارس والمستشفيات والمصانع.

بناء على هذه المعطيات لا تكاد تخلو أية قرية نائية أو مدشر موغل في أعماق “المغرب غير النافع” من مساجدَ يُذكر فيها اسم الله، فما بالك بمُدن المركز وباقي الحواضر الكبرى في بلاد الـ مسجد.

سنأخذكم، من خلال هذه الفسحة الرمضانية “حكاية مسجد” في جولات عللا بساط من كلمات خطّتها أقلام مغربية مختلفة عن أشهر مساجد المغرب وجوامعه.

تتسع لائحة المساجد في مدينة الصويرة للعديد من الجوامع، لعلّ أولها مسجد الذيابات، الذي يعدّ أول مسجد بني في المدينة، بناء هذه الأخيرة بثماني سنوات، يليه من بين مساجد المدينة العتيقة مسجد القصبة ومسجد يوسف ومسجد حماد وحامد ومسجد عمر الشرادي ومسجد العطارين ومسجد سيدي علي بن داود ومسجد بيهي ومسجد الشيظمي ومسجد درب مسكينة ومسجد درب عبد الله وعمر ومسجد البواخر ومسجد سوق واقة ومسجد درب أهل أكادير ومسجد درب جبالة، وأخيرا مسجد دزيرة -موكادور .

ومن أشهر مساجد الصويرة “مسجد القصبة”، ويسمى كذلك مسجد سيدي محمد بن عبد الله، يعدّ المسجد الأقدم في المدينة ويصنّف ضمن معالمها التاريخية والعمرانية القديمة.

وبني مسجد القصبة بأمر من السلطان محمد بن عبد الله في 1764 عند بناء مدينة الصويرة الجديدة، إذ يشكّل المسجد صرحا حضاريا تراثيا ونموذجا للعمارة العلوية في القرن الثاني عشر الهجري الموافق للقرن الثامن عشر.

إلى جانب دور الصلاة والعبادة، كانت لمسجد سيدي محمد بن عبد الله، أو مسجد القصبة كما يعرف بين الصويريين، نسبة إلى الحي الذي يقع فيه، أدوار أخرى، كتلقين العلوم، إذ شكّل قبلة استقطبت العلماء والمهتمين من مختلف المشارب، شأنه شأن جامع القرويين في فاس ومسجد بن يوسف في مراكش.

فضلا عن كل ذلك، كان للمسجد دور قضائي، إذ ضم مجلسا قضائيا تتلى خلاله الظواهر الشريفة المتعلقة بتعيين القضاة، وشكل مكانا للمحاضرات الثقافية وفضاء لعقد المشورات التي تخص القضايا السياسية والاقتصادية حينئذ.

كان “المسجد العتيق”، وهو اسم آخر يطلق على مسجد القصبة، يتكون من مدرستين متجاورتين لتدريس علوم تلك الفترة. وترتبط المدرستان بالمسجد عن طريق باب كبير لولوج وخروج الطلبة. كما يضم المسجد مكتبة تزخر بالعديد من الكتب والمخطوطات النفيسة التي جلبت من مكتبة السلطان مولاي إسماعيل في مكناس.

ويتكون المسجد حاليا من صومعة مربعة الشكل ومدرسة قرآنية ومكتبة وغرف لإيواء الطلبة، وقاعة للصلاة خاصة بالرجال وأخرى مخصصة للنساء وغرفة مخصصة للإمام ومرافق صحية للرجال والنساء.

وتتشكّل قاعة الصلاة في جامع القصبة من بلاطين جانبيين ونافورة للوضوء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *