القائدان عبد المَالك المتُوݣّي والطيّب الݣُندَافي والكولونيل mangin يتسلّم أسرى الفرنسيين في معركة سيدي بوعثمان التي خلّدتها الشّيخة الحوْزيّة في سنة 1912
*حسن الرّحيبي
وَافين أيّامَك آبوعثمَان ؟
هَا كان مُوسم وَللّى حرْكَة !!
القائدان عبد المَالك المتُوݣّي والطيّب الݣُندَافي والكولونيل mangin يتسلّم أسرى الفرنسيين في معركة سيدي بوعثمان التي خلّدتها الشّيخة الحوْزيّة في سنة 1912 :
وافين أيّامك آبوعثمان ؟
واكان موسم ولّى حرْكة
وافين أيّامك ألاربعاء ؟
وافين أيّامك آبنݣرير ؟
راه الغبرة والعجاج يطير !
ودوّزها قايد في القيّادي
دوّزها القايد العيّادي
راه برّادُه في قُبّه
فين ما والاه يكبّه
راه الطّرابش كيف بلّعمان !
داير شيخاته في جنبُه
فين ما رشق ليه يلعبوا !
أو عندما يخلّد الفنّ الشعبي التّاريخ .
وقد كانا وزراء في حكومة مولاي عبد الحفيظ لسنة 1907 كوزراء للداخلية والمالية بالنسبة للمتوݣّي والخارجية بالنسبة للقايد سي عيسى بن عمر قائد عبدة . والدفاع المدني الݣلاوي .
لكن بعد توقيع مولاي الحفيظ لمعاهدة الحماية مع الفرنسيين يوم 30 مارس سنة 1912 . انفضّ هذا التحالف الذي انعقد ضدّ العزيزيين أنصار مولاي عبد العزيز الذين عاثوا فساداً في البلاد .
كما انغمس السلطان. والاستعمار على الأبواب في اللهو، لينبري له فقهاء القرويين ويبايعوا عبد الحفيظ سلطاناً. ويدخلون في تحالف جديد مع الصّوفي الصّحراوي أحمد الهيبة عيسى بن عمر الذي رفضَ المشاركة في الانقلاب لقربه وتصاهره مع العلويين.
عاثوا فساداً في مرّاكش حين ادّعى الصّوفي الهيبة بطلان زيجات ما بعد الاستعمار .
عمل على جمع طلَبة القرآن من الجوَامع في بوَادي الجنوب كباراً وأطفالاً في حركة شبيهة بحركة طالبان أفغانستان الحالية ودفعهم لخوض الحرب، ومنهم من أُحضر من الوَليدية واثنين الغربية في سيدي بنور .
بعضُهم فرّ من “برّاكة التّيسي” حسب رواية لفقيه سي بوشعيب بن الظّاهر ، من دوّار الطّالوع .
كما ادّعى أحمد الهيبة قدرته على إبطال مدافع فرنسا بقدرته الرّبّانية رغم محاولات السلفي أبي شعيب الدكالي الذي أُحضر من مَكّة لهذا الغرض .
أي ثنيه عن الخوض في مواجهة غير متكافئة مع جيوش الاستعمار القوية والمسلحة والمدربة بكفاءة عالية . لتتمّ المواجهة يوم 30 غشت من سنة 1912 والتي انتهت في يوم واحد باثنين سيدي بُوعثمان قرب مراكش . ويتشتت الجمع تحت عنف قصف مدافع الكولونيل mangin . قتل 300 شخص و 200 عاود ..
لقد استقبل المرّاكشيون الكولونيل mangin بحفاوة وعلى رأسهم التّهامي الݣلاوي الذي سيصبح باشا لمرّاكش . ويتحكّم في قائد الغربية نفسه سي محمد بنحميدة . ويعزله من القيادة سنة 1933 .
تلاَ رسالة التّرحيب الشيخ الدكالي نفسه الذي سيعيّنه الاستعمار الفرنسي وزيراً رغم وَطنيته . لأنه فضّل النظام والانضباط على القبَلية والفوضَىٰ أو ظاهرة السّيبَة
. لكنه أصبح يملك آلاف الهكتارَات .. والتي باعها بدوره أي مّوليَاس لمنيويل manuel الإسباني وولد الوَاسطي الجزائري .
فتغنّتْ شيخة عبدة بالمناسبة المحزنة :
مَلّلي بعتِ مّولياسْ
ݣطعتِ ليّاسْ !
قيل عَن القايد بنحميدَة ..