سيدي الطيبي (25 كلم شمال العاصمة الرباط)، تحت الصدمة، الجميع في حيرة من أمر جريمة مقتل الطفلة جيداء دحان، التي عثر على جثثها في شاحنة شحن الازبال.
جواد مكرم – le12.ma
سيدي الطيبي (25 كلم شمال العاصمة الرباط)، تحت الصدمة، الجميع في حيرة من أمر جريمة مقتل الطفلة جيداء دحان، التي عثر على جثثها في شاحنة شحن الازبال.
رجال الدرك، يتحركون في كل الاتجاهات، مسنودين بدعم عناصر من أعوان السلطة ومواطنة الساكنة، والغرض الوصول في أقرب وقت الى فك لغز إختطاف ومقتل الطفلة جيداء دحان ذات الخمس سنوات.
منزل عائلة الضحية، لم يتحول الى خيمة عزاء فقط، بل تحول كذلك الى دائرة للبحث التمهيدي الذي يجري من طرف عناصر الدرك الملكي التابعون للقيادة الجهوية في القنيطرة.
تقول جدة الضحية من والدها:” الطفلة جيداء خرجت أمس بعد صلاة التراويح للعب مع أقرانها، لتعود الى منزلي”.
تحاول الجدة، لملمت جراحها ومسح دمعها وتواصل الحكي قائلة:” بعد وقت قصير طلبت منها المغادرة الى منزل والدتها القريب مني”.
“غادرت الطفلة جيداء منزل جدتها، لكنها لم تصل الى منزل والدتها، حيث إختفت عن الأنظار”. تورد الجدة.

بعد نصف ساعة من مغادرتها منزل الجدة، وعدم وصولها الى منزل والديها، خرج الجميع يبحث عنها، في كل المحلات والاماكن التي من الممكن أن ترتادها، دون جدوى.
ليلة بيضاء، عاشتها عائلة دحان والد الطفلة وهو حارس محجز بلدي في جماعة سيدي الطيبي، قبل أن تشرق شمس اليوم الأربعاء، على هذه الاسرة المكلومة، بخبر صادم.
“جاء إلينا، عامل نظافة، وهو قريب للعائلة، وأخبرنا أن الطفلة عثر عليها في كاميو ديال الزبل، وصندلتها لقاوها هناك في البركاصة”، تقول جدة الضحية في تصريح للصحافة، وكذلك في حديثها الى المعزين.
هرع الجميع، الى شاحنة شحن النفايات، حيث الطفلة جيداء، جثة هامدة، فأخبرت السلطات، وحضرت عناصر الدرك، و فتح تحقيق قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
“هاد الشي عمرنا شفناه عندنا في سيدي الطيبي، هاد الشي كنشوفوه غا في الأفلام”، تقول الجدة، قبل أن يقطع كلامها، البكاء والعويل، كلما حضنتها معزية من المعزيات.