نبهت منظمة “ماتقيش ولدي”، التي توجد على رأسها الحقوقية نجاة أنوار، السلطات المختصة، إلى خطورة تنامي ظاهرة فتح مجاري الصرف الصحي وسرقة أغطية البالوعات.
الرباط-نيروز همون
نبهت منظمة “ماتقيش ولدي”، التي توجد على رأسها الحقوقية نجاة أنوار، السلطات المختصة، إلى خطورة تنامي ظاهرة فتح مجاري الصرف الصحي وسرقة أغطية البالوعات.
وذكر المنظمة في بلاغ لها توصلت جريدة le12.ma، بنسخة منه، “في ظل تزايد حوادث سقوط الأطفال في مجاري الصرف الصحي بسبب تركها مفتوحة دون تشوير، وانتشار ظاهرة سرقة أغطية البالوعات في المدن، تنبه منظمة “ماتقيش ولدي” السلطات المختصة من خطورة هذه التصرفات التي تهدد سلامة المواطنين، وخصوصًا الأطفال”.
وأضافت، “إن فتح البالوعات خلال الفترات المطيرة دون اتخاذ تدابير السلامة، وسرقة الأغطية من قبل بعض المنحرفين، يشكلان خطرًا جسيمًا قد يؤدي إلى حوادث مأساوية. وعليه، نهيب بالجميع، سلطات ومواطنين، إلى التحلي باليقظة واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الفواجع”.
ودعت المنظمة إلى “عدم العبث ببالوعات الصرف الصحي وتركها مفتوحة، والإبلاغ الفوري عن أي بالوعة بدون غطاء عبر الاتصال بالجهات المختصة”.
كما طالبت في هذا البلاغ التحسيسي، إلى “توعية الأطفال وتحذيرهم من الاقتراب من الأماكن الخطرة، وتعزيز مراقبة الأماكن العامة وتشديد العقوبات على المتورطين في سرقة الأغطية”.
وخلصت منظمة “ما تقيش ولدي” إلى القول، “حماية أرواح أطفالنا مسؤولية مشتركة، فلنتعاون جميعًا لضمان بيئة آمنة للجميع”.
وعرف المغرب خلال الساعات الماضية حادثين منفصلين لغرق طفلين في كل من إقليمي الفقيه بن صالح جنوبا وبركان شرقا.
وعثر، على جثة الطفل الغريق في “صفاية”، قرب منطقة مزرة بدوار أولاد محمود قرب منطقة أحد بوموسى ضاحية مدينة الفقيه بن صالح جنوب الدار البيضاء.
وجرفت أمس الخميس، السيول القوية التي خلفتها الأمطار الغزيرة بجماعة حد بوموسى، التابعة لإقليم الفقيه بن صالح، تلميذا.
وفي بركان، عثر خلال الساعات الماضية على الطفلة يسرى، ضحية الغرق في بالوعة صرف صحي في بركان، متوفاة في أحدى بواد الشراعة في المدينة.
ومنذ علمها بالحادث هرعت إلى عين المكان مختلف السلطات المختصة، فيما باشرت فرق الوقاية المدنية جهود البحث عن المفقودة.
وإستعملت فرق الإنقاذ آليات مختلفة للحفر في قنوات مجرى الصرف الصحي المرتبطة بالبالوعة الملعونة، قبل أن يجرى العثور على الطفلة في واد الشراعة.
وفتحت مصالح الأمن تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بحثا قضائيا لكشف ملابسات الواقعة.
وذكرت روايات متعددة أن جريان مياه التساقطات القوية التي عرفتها المنطقة، كانت وراء سحب الضحية ووالدها إلى بالوعة الصرف الصحي التي كانت وسط شارع يخضع لإصلاح من قبل إحدى الشركات.
وفيما تمكن الاب من النجاة، سحب التيار الجارف الطفلة إلى داخل البالوعة حيث انتهت إلى واد الشراعة جثة هامدة.