البرلماني الشناق، بات بين مطرقة استكمال صفقة استيراد تلك الشحنة من الأغنام دون تحقيق الأرباح التي كان يراهن عليها، وبين سندان إلغائها وتحمل تابعات ذلك من ضياع “العربون”.

*م . الحروشي -le12.ma

على غرار عدد من “العلافة” المناسباتيين لم يستفيق بعد برلماني نافذ من صدمة فقدانه “همزة العيد لكبير”، بعد إلغاء شعيرة نحر الأضحية هذا العام.

وذكر مصدر مقرب من البرلماني الملقب بـ”الهماز”، أن ليلة سوداء عاشها هذا الشناق وشركاء له بعدما أعلن رسميا عن إلغاء شعيرة نحر الأضحية هذا العام.

وأفاد مصدرنا، أن المعني بالأمر كان قد شرع في تنفيذ مخطط إغراق السوق المغربية بإحدى سلالات الأغنام المستوردة والتي تبيض ذهبا في مناسبة عيد الأضحى.

وأوضح ذات المصدر، أن البرلماني الشناق، بات بين مطرقة إستكمال صفقة إستيراد تلك الشحنة من الأغنام دون تحقيق الأرباح التي كان يراهن عليها، وبين سندان إلغائها وتحمل تابعات ذلك من ضياع “العربون”.

وعلى غرار هذا البرلماني الذي يدعي قربه من “أولاد الصالحين”، ندب عدد من” العلافة” المناسباتيين والشناقة، حظهم مع إعلان إلغاء شعيرة نحر الأضحية هذا العام.

وهكذا ظهر بعض “العلافة”، الذين يداومون على “ربط” قطعان “الأغنام في الحضائر (لكوارا) بلغة أصحاب الحرفة، يبكون ضياع همزتهم مع كل عيد أضحى، وهم يذرفون دموع الخسارة والمطالبة بالعلف المدعم.

وفي موضوع ذي صلة، بالعلف، تهاوت خلال الساعات الماضية، أثمة مختلف أنواع الأعلاف.

وهكذا رصدت جريدة le12.ma، نزول ثمن “البالة” الواحدة من التبن من 75 درهما قبل إعلان إلغاء شعيرة ذبح أضحية العيد، إلى 45 درهما بعد هذا القرار.

كما سجل تراجع في أسعار بيع الأبقار والعجول في عدد من الأسواق الأسبوعية، بناقص 5000 إلى 8000 درهم عن ثمن البيع الذي كان يسود السوق.

ويبدو أن ذلك انعكس على ثمن بيع اللحوم الحمراء للعموم، إذ سجل تراجع ثمن بيع الكيلو الواحد من لحم البقر إلى ما دون 90 درهما في بعض الأسواق.

ويرتقب أن تعرف اللحوم الحمراء، خلال شهر رمضان استقرارا في ثمن بيع الكيلو الواحد في معدل 90 درهما.

وكان أمير المؤمنين، الملك محمد السادس، قد وجه رسالة سامية إلى شعبه الوفي حول موضوع عدم القيام بشعيرة ذبح أضحية العيد، والتي تلاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، السيد أحمد التوفيق، مساء اليوم الأربعاء خلال نشرة الأخبار الرئيسية للقناة التلفزية “الأولى”.

في ما يلي نص الرسالة الملكية السامية :

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه،

شعبي العزيز،

لقد حرصنا، منذ أن تقلدنا الإمامة العظمى، مطوقين بالبيعة الوثقى، على توفير كل ما يلزم لشعبنا الوفي للقيام بشروط الدين، فرائضه وسننه، عباداته ومعاملاته، على مقتضى ما من الله به على الأمة المغربية من التشبث بالأركان، والالتزام بالمؤكد من السنن، والاحتفال بأيام الله، التي منها عيد الأضحى، الذي سيحل بعد أقل من أربعة أشهر.

إن الاحتفال بهذا العيد ليس مجرد مناسبة عابرة، بل يحمل دلالات دينية قوية، تجسد عمق ارتباط رعايانا الأوفياء بمظاهر ديننا الحنيف وحرصهم على التقرب إلى الله عز وجل وعلى تقوية الروابط الاجتماعية والعائلية، من خلال هذه المناسبة الجليلة.

إن حرصنا على تمكينكم من الوفاء بهذه الشعيرة الدينية في أحسن الظروف، يواكبه واجب استحضارنا لما يواجه بلادنا من تحديات مناخية واقتصادية، أدت إلى تسجيل تراجع كبير في أعداد الماشية.

ولهذه الغاية، وأخذا بعين الاعتبار أن عيد الأضحى هو سنة مؤكدة مع الاستطاعة، فإن القيام بها في هذه الظروف الصعبة سيلحق ضررا محققا بفئات كبيرة من أبناء شعبنا، لاسيما ذوي الدخل المحدود.

ومن منطلق الأمانة المنوطة بنا، كأمير للمؤمنين والساهر الأمين على إقامة شعائر الدين وفق ما تتطلبه الضرورة والمصلحة الشرعية، وما يقتضيه واجبنا في رفع الحرج والضرر وإقامة التيسير، والتزاما بما ورد في قوله تعالى: “وما جعل عليكم في الدين من حرج”، فإننا نهيب بشعبنا العزيز إلى عدم القيام بشعيرة أضحية العيد لهذه السنة.

وسنقوم إن شاء الله تعالى بذبح الأضحية نيابة عن شعبنا وسيرا على سنة جدنا المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، عندما ذبح كبشين وقال: “هذا لنفسي وهذا عن أمتي”.

شعبي العزيز،

نهيب بك أن تحيي عيد الأضحى إن شاء الله وفق طقوسه المعتادة ومعانيه الروحانية النبيلة وما يرتبط به من صلاة العيد في المصليات والمساجد وإنفاق الصدقات وصلة الرحم، وكذا كل مظاهر التبريك والشكر لله على نعمه مع طلب الأجر والثواب.

قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني”. صدق الله العظيم.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *