على بعد أيام من حلول شهر رمضان الكريم، عاد ميناء طانطان هذه ليشهد انتعاشا ملحوظا في أنشطة الصيد، مع تسجيل توافد كميات هامة من سمك السردين بعد انتهاء فترة الراحة البيولوجية التي تفرضها كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري لحماية الثروة السمكية الوطنية وضمان استدامتها.
وسجل الميناء حركة دؤوبة مع استئناف أسطول الصيد لنشاطه، إذ توافدت سفن الصيد الساحلي محملة بكميات وافرة من السردين، الذي يعتبر أحد الموارد البحرية الرئيسية بالمنطقة.
ويأتي هذا التدفق في سياق الجهود التي تبذلها كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري، لضمان التوازن بين الاستغلال الاقتصادي للثروة السمكية والحفاظ على التنوع البيولوجي البحري.
وتأتي فترة الراحة البيولوجية، لتمكين المخزون السمكي من استعادة عافيته، مما انعكس بشكل إيجابي على المردودية، سواء من حيث الكمية المصطادة أو جودة الأسماك. كما ستساهم هذه الوفرة في تعزيز العرض والمساهمة في استقرار الأسعار، وهو ما يعود بالنفع سواء على الصيادين أو المستهلكين.
جدير بالذكر أن كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري، عملت على وضع برنامج وطني لمراقبة أنشطة الصيد تم تنزيله على مستوى مندوبيات الصيد البحري بسائر التراب الوطني، حيث تعتبر أسماك السطح الصغيرة من أهم الموارد السمكية التي تتوفر عليها المملكة المغربية حيث تشكل لوحدها أكثر من 80 في المائة من الأسماك المصطادة، وتدر حوالي 3 مليار درهم في الاقتصاد الوطني كقيمة مضافة، فضلا عن كون هذا الصنف السمكي يشغل أزيد من 35 ألف شخص في بلادنا بشكل مباشر.