في حال إقرار ذلك  في بطولة المغرب، سيرتفع عدد ممثلينا في عصبة أبطال إفريقيا لأن المنتخب الوطني هو رقم 1 قاريا، حسب تصنيف الفيفا.

^حسن العطافي 

يتأكد مع توالي الدورات أن انفراد فريق نهضة بركان بصدارة ترتيب بطولة المغرب لكرة القدم، وهروبه بفارق مهم من النقاط عن منافسيه سيفقد البطولة الاحترافية لكرة القدم طعمها. 

إنها الحقيقة التي لا مراء فيها.

قد يترك الفريق البرتقالي، بعد دورتين أو ثلاث في حال مواصلة انتصاراته، لباقي المنافسين فرصة التنافس حول المركز الثاني لاحتلال المركز الثاني، الذي يخول بدوره تمثيل المغرب في عصبة الأبطال إلى جانب الفريق الفائز بالبطولة.

مع ذلك فإن الفرق التي ستفقد أمل مواصلة التنافس حول المركز الثاني لن تلعب ما يتبقى من الدورات بحماس.

إزاء هذا الأمر نحتاج الى خطوة تبعث الروح في بطولتنا، خاصة إذا جرى تأجيل موضوع فرق التي تحتل المركزين 13 و14 السد من أجل تفادي الهبوط حتى الموسم المقبل.

في نظري يبدو أن تفكير الاتحاد الافريقي لكرة القدم (الكاف) في تغيير نظام العصبة بمثابة وصفة لإنقاذ البطولة الوطنية لكرة القدم ورفع الفرق التي تمثل البلدان اعتباراً لمراكز منتخباتها في ترتيب الاتحاد الدولي “فيفا”.

في حال إقرار ذلك سيرتفع عدد ممثلينا في عصبة أبطال إفريقيا لأن المنتخب الوطني هو رقم 1 قاريا، حسب تصنيف الفيفا.

إن رفع عدد الفرق المغربية في العصبة ليس هو المهم، بل الأهم هو أن تفرز البطولة فرقاً قادرة على التنافس بقوة حول العصبة، وليس فرقا تتساقط كأوراق الشجر في الخريف، وتثبت عجزها عن بلوغ أدوار متقدمة.     

في كل الأحوال يرتبط الأمر بتحسين مستوى الفرق وإعادة تأهيلها وإلزامها بالانتقال إلى مرحلة التدبير الجيد والمثالي، وحثها على بلوغ مرحلة الاعتماد على الذات، وتصبح محترفة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ومنتجة لأن ما يمارس حالياً ليس احترافاً، بل إهدار الوقت والمال وعبث في عبث.

 قد يبدو الحكم قاسياً، لكنه قمة الصراحة وتفادي الكذب على الذات، ونحن شعب إعتاد على القول (قاسح خير من كذاب).

 -قيدوم الصحفيين الرياضيين 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *