إنتخابات محمومة حول أجهزة الاتحاد الإفريقي، تلك التي ستشهدها الدورة العادية الـ46 للمجلس التنفيذ، بينما تعد الفرصة مواتية أمام المغرب لتعزيز موقعه القاري.
الرباط-جواد مكرم le12
المغرب الذي يشارك في هذه الدورة بوفد هام يقوده وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، حقق ما بين الدورة الدورة العادية الـ45 والدورة الـ46، العديد من المكاسب السياسية والدبلوماسية.
مكاسب تجلت أساسا في إتساع دائرة الدول العظمى الدائمة العضوية في مجلس الأمن التي تعترف بمغربية الصحراء.
فبعد الولايات المتحدة على عهد ولاية ترامب الاولى جاء الدور قبل متم عام 2024، على فرنسا، التي اعترفت بسيادة المغرب على صحرائه.
يأتي هذا في وقت تتزايد فيه الدولة الأفريقية التي سحبت إعترافها بالكيان الوهمي ( البوليساريو)، وتوالي الهزائم الدبلوماسية لنظام العسكر في الجزائر.
هي مكتسبات من بين أخرى سترخي لا محال بضلالها على استحقاق انتخاب خمسة أعضاء في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي.
كما ستؤثر في عملية إنتخاب ستة مفوضين للاتحاد الإفريقي، والتعاطي مع التقرير السنوي حول أنشطة الاتحاد وأجهزته.
إنتخابات قادرة على تعزيز موقع المغرب داخل هياكل الاتحاد الأفريقي، وتقديم حجم تمثلية الجزائر في أفق طرد صنيعتها البوليساريو من عضوية الاتحاد الإفريقي.
لعل المدخل إلى داخل، هو تعديل القانون الأساسي للاتحاد الافريقي باب إكتساب العضوية، وجعله من منسجما مع القانون الأساسي لميثاق الامم المتحدة، الذي يفتح الباب أمام عضوية الدول في هذه المنظمة الأممية في وجه الدول التي تعترف بها الامم المتحدة فقط، على عكس الاتحاد الافريقي بدليل حالة منحه عضوية كيان وهمي يدعى البوليساريو.
وانطلقت، اليوم الأربعاء بأديس أبابا، أشغال الدورة العادية الـ46 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، بمشاركة المغرب.
ويترأس وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الوفد المغربي في هذه الدورة، التي تنعقد تحضيرا لقمة رؤساء الدول المقررة يومي 15 و16 فبراير.
وسيتميز اجتماع المجلس التنفيذي، بشكل خاص، بانتخاب خمسة أعضاء في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي.
كما سينتخب المجلس ستة مفوضين للاتحاد الإفريقي، علاوة على دراسة التقرير السنوي حول أنشطة الاتحاد وأجهزته.
ومن المرتقب أن يتدارس المجلس أيضا مشاريع جدول الأعمال والقرارات التي سيتم تقديمها إلى القمة الثامنة والثلاثين للاتحاد الإفريقي.