فيلم الوصايا، فيه تقشف كبير رغم ميزانيته الضخمة تركني أطرح ألف سؤال عن المال العام الذي صرف في أعمال لا يمكن لها أن ترقى بالسينما المغربية ولا أن تخدم قضايانا.
*سعيدة شريف
شاهدت مساء أمس الثلاثاء، العرض ما قبل الأول لفيلم “الوصايا” للمخرجة وكاتبة السيناريو والممثلة سناء عكرود ولم أعثر فيه للأسف على السينما.
العمل هو فيلم “مؤسساتي” رصد له دعم سخي من طرف وزارة العدل والمركز السينمائي المغربي والمكتب الشريف للفوسفاط والقرض العقاري والسياحي ووووو،.
لكن مع ذلك لم يفلح في تقديم عمل سينمائي كبير نستحقه وتستحقه القضايا النسائية والحقوقية التي ما زال المغرب يتخبط فيها.
قضايا ناضلت ومازالت الجمعيات النسائية تناضل من أجل صون كرامة المرأة المغربية وتحقيق المساواة بين المرأة والرجل.
لا أثر للجمعيات النسائية في العمل، اللهم ما جاء على لسان المحامي الممثل ناصر أقباب الذي إعترف بعمل الجمعيات.
فيلم فيه تقشف كبير رغم ميزانيته الضخمة تركني أطرح ألف سؤال عن المال العام الذي صرف في أعمال لا يمكن لها أن ترقى بالسينما المغربية ولا أن تخدم قضايانا.
لقد ذكرني بالوصايا الخمس للكبير فرانسيس فورد كوبولا في مهرجان مراكش السينمائي عام 2010 الذي اعترض في درس السينما الذي قدمه على كلمة “ماستر” وطالب المخرجين والممثلين بإعتماد خمس وصايا.
هي: المجازفة وعدم الكذب أو الخوف والسعي من أجل الاكتشاف وعدم السعي وراء الربح، وهذه الوصية الأخيرة أساسية ومهمة جدا لأن السعي وراء الربح لا يصنع السينما، ولكننا للأسف نشاهد اليوم سعيا حثيثا ومحموما من أجل الربح فقط.
*رائدة من رواد الصحافة الثقافية العربية