بوادر تصدعات في بيت حزب الاستقلال، تلك التي تنبئ بها معطيات قادمة من الصحراء، بينما دعا نزار بركة الأمين العام، إلى اجتماع طارئ لمجلس المفتشين.
*جواد مكرم
بوادر تصدعات في بيت حزب الاستقلال، تلك التي تنبىء بها معطيات قادمة من الصحراء، بينما دعا نزار بركة الأمين العام، إلى إجتماع طارئ لمجلس المفتشين.
تصدعات تأتي في وقت أطلق فيه الأمين العام قبل أيام من مدينة العيون، مبادرة “تطوع”، التي يرى فيها البعض تمرين انتخابيّ سابق لأونه.
معطيات جريدة le12.ma، تفيد أن البرلماني الاستقلالي السابق السالك بولون، يعد العدة للنزول من قافلة حزب الميزان في الصحراء.
السالك بولون، وهو أحد أعيان قبائل الطنطان تتقدمهم قبيلة أيت لحسن، دخل في اتصالات جدية مع حزب الحركة الشعبية، استعدادا للاستحقاقات المقبلة.
بولون ومن معه من استقلاليات واستقلاليون، له الفضل السياسي عليهم، تفيد معطياتنا، لم تعد علاقتهم على مايرام منذ تزكيات انتخابات 2021، مع القيادة الاستقلالية المركزية وكذلك تلك التي تقود جهات الصحراء الثلاث.
ما ينطبق على السالك بولون ومن معه في الطنطان، يكاد ينطبق على القطب الصحراوي العائد الخطاط ينجا، رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، الذي لم يعد صراعه مع حمدي لكبير منسق جهات الصحراء الثلاث في حزب الاستقلال، خاف على أحد.
صراع، فشل نزار بركة، في حسر دائرته التي اتسعت مع نتائج المؤتمر العام الأخير للحزب، الذي انتهى بتسطر تشكيلة للجنة التنفيذية كما أرادها حمدي لكبير، وغاب عن عضويتها الخطاط ينجا.
في خضم ذلك، بادر نزار بركة إلى تفعيل مقتضيات المادة 54 من النظام الأساسي للحزب كما صادق عليه المؤتمر العام 18، ودعا المفتشة والمفتشين لحضور اجتماع مجلس المفتشين الذي سينعقد يوم السبت 8 فبراير 2025 على الساعة الحادية عشرة (11:00) صباحا بالمركز العام للحزب بالرباط.
اجتماع، ظاهره ” التحضير الجيد لإنجاح رهانات الحزب التنظيمية بما يعزز مكانته في المشهد السياسي الوطني ويقوي حضوره المحلي والجهوي ويدعم حسن تموقعه في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة”، كما جاء في بلاغ للحزب، لكن باطنه دفع المفتشين إلى محاصرة تصدعات الحزب في الجهات والأقاليم، خاصة عقب، التزكيات الفاشلة التي سبق أن وقع عليها الحزب خلال انتخابات 2021.
عصيان انضباطي
عصيان انضباطي غير مسبوق ذلك الذي يعيش تدعياته حزب الاستقلال على عهد الولاية الثانية للأمين العام نزار بركة.
معطيات حزبية أفادت لجريدة le12.ma، أن حزب الاستقلال يعيش حالة عصيان انضباطي، صامت ومسموع، على عهد ولايتي نزار بركة.
وأوضحت، أن العصيان الانضباطي المسموع اتخذ من حالة جماعة ولاد زيان في الدار البيضاء نموذجا فقط لأمثلة عديدة لنظيرتها في هيئات تفتيشات موزعة على مجموع التراب الوطني.
وأكدت ذات المعطيات، أن اضطهاد وطرد الاستقلاليات والاستقلاليين الحقيقين مقابل تزكية “موالين الشكارة” في عدد من الدوائر خلال انتخابات 8 شتنبر 2021، عامل من بين عوامل أخرى وراء اتساع دائرة أزمة العصيان الانضباطي داخل حزب الاستقلال.
وأبرزت، أنه إذا كان العصيان المسموع (حالة أولاد زيان)، خرج إلى العلن ودخل رداهات المحاكم، فإن الخطر المحدق بالانضباط الحزبي الاستقلالي هو العصيان الصامت.
ووضحت معطيات الجريدة، أن من مظاهر العصيان الصامت هناك الالتفافات على التوجيه الحزبي والتواطؤ السري لممارسة ما لا توجه اليه القيادة.
وفسرت ذات المعطيات، أن الحياد السلبي لقيادة الحزب تجاه إدانة القيادي الاستقلال عبد اللطيف أبدوح في قضية فساد، هو مؤشر على عصيان حزبي تجاه الانضباط لأحكام تخليق المشهد الحزبي في بلادنا.
يذكر أن المحكمة الإدارية في الدار البيضاء، كانت قد حدد الخامس من شهر فبراير القادم موعدا لبدء أولى جلسات، النظر في دعوى التجريد من العضوية التي تقدم بها نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال إلى القضاء ضد خمسة منتخبين في جماعة ولاد زيان من حزبه.
وكان الأعضاء الخمسة قد صوتوا ضد توجيه قيادة الحزب ومرشح الاستقلال لرئاسة جماعة أولاد زيان، لفائدة مرشح حزب الحركة الشعبية في أشبع صورة لعصيان الانضباط الحزبي داخل حزب علال الفاسي على عهد نزار بركة.