عندما قلت في حواري المُصور مع الصحافي مصطفى لختاصير بأن هناك وثائق وحفريات تثبت أن صناعة الزليج هي حرفة مغربية صرفة لها جذور في التاريخ، لم أكن أمزح ايها الذباب الذي تكًجكًجت عليَ بتعليقاتك.
*أحمد الدافري
عندما قلت في حواري المُصور مع الصحافي مصطفى لختاصير بأن هناك وثائق وحفريات تثبت أن صناعة الزليج هي حرفة مغربية صرفة لها جذور في التاريخ، لم أكن أمزح ايها الذباب الذي تكًجكًجت عليَ بتعليقاتك.
هذه الوثيقة هي من الجريدة الفرنسية “كوموديا COMOEDIA”، المتخصصة في الثقافة والفنون، والتي صدر العدد الأول منها يوم 1 أكتوبر 1907.
نجد في الصفحة 3 من عددها الصادر يوم الأحد 2 فبراير 1930، حول الفنون الجميلة Les beaux arts، خبرا بعنوان : علم الآثار في المغرب Archéologie au Maroc، وهي فترة كان فيها المغرب تحت الحماية الفرنسية.
في هذا الخبر نقرأ ما يلي :
“السيد جول بوزيلي Jules Bozély، رئيس مصلحة الفنون الجميلة والتحف في المغرب، أعطى بلاغا لمعهد الدراسات العليا في الرباط، حول الحفريات التي قام بها في شالة، والتي أدت إلى تحديث معلمة أثرية يعود تاريخها إلى القرن 14 الميلادي، وهي مبنى فخم مزين بأعمدة من رخام كرارا (Carrare مدينة إيطالية)، وبلبنات من الزليج (Zelliges).
السيد بوزيلي، بمساعدة الأميرة رياظ باي (المقصود الأميرة خديجة رياظ باي) ابنة عم ملك مصر، قضى ثمانين يوما في إخراج المعلمة الأثرية من الأرض.
ومن المحتمل أن يكون المبنى هو “رباط” حيث كان يأتي “الطُّلبة” للصلاة، والترحم على أرواح الملوك الراحلين. وهذا الرأي تؤكده كتابات ابن الخطيب، وهو وزير ملك غرناطة، وشاعر ومؤرخ، رافق ملك غرناطة محمد الخامس إلى المغرب طلبا للمساعدة ضد المسيحيين”.
في الوثيقة لديك ما تشاهده، حول هذا الخبر إن كانت لديك الرغبة في الفهم والاطلاع.
وهذا ما كان.