لأول مرة، دق البسيج/ مكتب محاربة الإرهاب، بشكل لافت أجراس الإنذار لخطورة الشبكات الاجتماعية في استقطاب جيل جديد من المتطرفين.

سلا- عادل الزبيري 

عدت في النصف الثاني من يوم شتائي مغربي، من جديد، إلى مقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، في مدينتي سلا، بقرب العاصمة المغربية الرباط، من أجل ندوة صحافية عن تفاصيل تفكيك المغرب لخلية إرهابية داعشية جديدة، سقطت بين أيدي اليقظة الاستخباراتية الداخلية المغربية.

في الساحة الكبيرة يقف عشرات الرجال الأشاوس، في صمت رهيب، في استعراض لجاهزيتهم للدفاع عن المغرب، ضد كل ذئب منفرد أو خلية نائمة تحيك في صمت خيوط اشتغالها، لتوجيه ضربة موجعة لهذه المملكة المغربية الشريفة.

فهنالك في بلدة مغربية صغيرة اسمها آيت ملول، تحرك ثلاثة أشقاء، معتقدين أنهم ينجحوا في توجيه ضربة موجعة ضد المغرب، تحركوا في صمت، خرجوا وحاكوا، واشتروا مواد اعتقدوا أنها ستكون لهم متفجرات يوجعون بها بلدا آمنا، في النهاية سقطت خلية الأشقاء الثلاثة بين يدي عناصر مكتب محاربة الإرهاب.

ففي الساعات الأولى من صباح يوم أحد من شهر يناير 2025، أطبق المغرب على الداعشيين.

ففي مدينة سلا بقرب العاصمة المغربية الرباط، يتواجد مقر مكتب مغربي متخصص، منذ 10 سنوات على أقل تقدير زمني، في التصدي لكل خطر إرهابي، برجال وبنساء يحملون على أكتافهم مسؤولية حماية المغرب ضد كل خطر إرهابي.

تناوب كل من بوبكر سبيك، الناطق الرسمي باسم الشرطة المغربية، وحبوب الشرقاوي مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أمام حضور كبير عدديا من الصحافيين؛ لتقديم شروحات وتفاصيل العملية الأمنية الاستباقية الجديدة ضد الخلية الداعشية الجديدة.

يبقى المغرب في مواجهة استمرار الخطر الإرهابي الذي يستمد خطورته من سعي أذرع في منطقة الساحل والصحراء، لكل من داعش والقاعدة؛ لالحاق الأذية بالمملكة المغربية الشريفة.

ولأول مرة، دق البسيج/ مكتب محاربة الإرهاب، بشكل لافت أجراس الإنذار لخطورة الشبكات الاجتماعية في استقطاب جيل جديد من المتطرفين؛ ما يفرض يقظة مجتمعية، خصوصا أن الاستهداف والاستقطاب هذه المرة؛ يقصد القاصرين، ما دون العشرين من العمر.

تثبت المؤسسة الأمنية المغربية من جديد، أنها مواكبة في صمت، للتحولات الكبرى في أنماط التواصل وسط المجتمع المغربي، لتخرج للحديث أمام الرأي العام المغربي لما يتحقق هدف تحييد مصدر خطر مقلق.

الرسالة الأساسية في خلية الأشقاء الثلاثة؛ أن الذئاب المنفردة أو الخلايا النائمة؛ ليست نهائيا بعيدة عن اليقظة الأمنية، وأن توقيت التوقيف تتحكم فيه تفاصيل خطة أمنية يجري رسمها في هدوء.

فيما الرسالة الثانية، فتتمثل في قدرة المؤسسة الأمنية على التواصل، وعلى إقناع الإعلام المغربي، أنها تشتغل في هدوء شديد، لتتحدث في توقيت مدروس زمنيا.

يستعد المغرب لحدثين كبيرين رياضيين؛ تنظيم نهائيات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم في نهاية العام الجاري 2025؛ قبل أن يشد يديه بطل من إسبانيا والبرتغال، لتنظيم ثلاثي متوسطي لنهائيات كأس العالم 2030.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *