ردت موريتانيا على تهديدات البوليساريو الأخيرة لها بشن حرب عليها، بطريقتها الخاصة من خلال اقتناء أسلحة متطورة وبتهزيز تعاونها مع حلفائها لا سيما المغرب وفرنسا والإمارات.

وكتب الموقع الإخباري الموريتاني (أنباء أنفو) الخميس، قائلا “يبدو أن موريتانيا فضلت الرد بطريقة خاصة، على قادة (جبهة البوليساريو) الذين هددوا بمهاجمتها، إن هي مارست حقها السيادي بشكل مطلق وقبلت بفتح معبر حدودي جديد مع المملكة المغربية يربط بين سمارة جنوب المغرب وبير أم اكرين شمال موريتانيا…لم تتجاهل موريتانيا تهديدات البوليساريو وأخذتها مأخذ الجد كما تشير المعطيات على الأرض“.

وأوضح أن بعد تلك التهديدات “اتجهت موريتانيا مباشرة إلى تسريع نشاط تقوية دفاعاتها والسعي إلى اقتناء السلاح الحديث المتطور” كما قامت بتعزيز تعاونها مع الحلفاء سواء مع دولة الإمارات المتوقع أن تزود الجيش الموريتاني قريبا بسرب متطور من الطائرات بدون طيار الفئة الإنقضاضية والفئة الهجومية، أو مع دولة فرنسا التى سلمت بالفعل مطلع الأسبوع الجاري للجيش الموريتاني أسلحة دفاعية وهجومية متقدمة“.

ونقل عن تقارير تقارير تأكيدها أن موريتانيا ” تعول على تعاونها الإستراتيجي الوثيق مع المغرب صاحب الخبرة فى استخدام تكنولوجيا المراقبة الحدودية عبر الأقمار الصناعية ويرصد تحركات أصغر الأجسام بالمنطقة على امتداد الحدود بين ولاية تندوف الجزائرية ( مركز تواجد البوليساريو ) والحدود الموريتانية المحاذية للمنطقة الصحراوية العازلة.

كما نقل عن ما أسماه “مراكز البحوث الإستراتيجية والامنية فى منطقة المغرب العربي وشمال غرب أفريقيا” ، تأكيدها أن أي محاولة اعتداء تصدر عن “جبهة البوليساريو” ضد موريتانيا “هي بمثابة انتحار ونهاية لتلك الجبهة ، ذلك أن موريتانيا عسكريا وأمنيا عام 2025 بعيدة كل البعد عن موريتانيا عام 1977 لما كانت البوليساريو في ذلك التاريخ الغابر تستطيع اختراق حدود موريتانيا بكل سهولة ويسر“.

وخلص إلى أن جيش موريتانيا اليوم إضافة إلى كونه أصبح لاعبا أمنيا فى استقرار المنطقة ، أصبح كبيرا جدا ويمتلك الأسلحة الحديثة و التكنولوجيات المتقدمة الكفيلة بردع أية جهة تحاول اختراق حوزة بلاده .

تجدر الإشارة إلى أن وسائل الإعلام الموريتانية تحدثت عن تسلم موريتانيا هذا الأسبوع من فرنسا أسلحة ومعدات متطورة، وذلك أياما قليلة من تصريحات للقيادي في جبهة البوليساريو يهدد موريتانيا بحرب ثانية إذا لم تتراجع عن موافقتها على فتح معبر جديد على الحدود المغربية الموريتانية.

ووفق المصادر، فإن هذه الأسلحة التي سلمها للجيش الموريتاني مسؤول التسليح بوزارة الدفاع الفرنسية، مانويل شيفا، الذي زار نواكشوط حاليا، تتكون من معدات عسكرية وإلكترونية متطورة وسيارات قتالية ودراجات نارية وآليات هندسية وصهاريج وقود وعربات ورشات إصلاح متنقلة.

ونقل وسائل الإعلام الموريتانية عن وزارة الدفاع الفرنسية ووسائل إعلام فرنسية تأكيدها أن “دعم تسليح موريتانيا يأتي تطبيقا لالتزامات الاتحاد الأوروبي بتقديم الدعم الفني والعسكري للقوات المسلحة الموريتانية للتصدي للهجرة غير النظامية والجريمة العابرة للحدود والإرهاب القادم من دول الساحل الأفريقي“.

يذكر أن قيادي ما يسمى (جبهة البوليساريو) البشير مصطفى السيد، كان قد هدد موريتانيا بشن حرب عليها ،ان هي وافقت على فتح معبر جديد بين المغرب وموريتانيا.

كما أطلق ناشطون صحراويون على مواقع التواصل جرى تداولها على نطاق واسع تهديدات ضد موريتانيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *