جرى بمقر البسيج في سلا، عرض تلك المحجورات أمام الصحافة، مع شرح مفصل من طرف كبار ضباط الشرطة لمخطط خلية «الاخوة الدواعش».
سلا-مراسلة le12
أسلحة بيضاء كان سيتم تسخيرها في عمليات التصفية الجسدية والتمثيل بالجثث، ذلك ما كشفت عنه محجوزات خلية «الاخوة الدواعش».
اليوم الخميس، جرى بمقر البسيج في سلا، عرض تلك المحجورات أمام الصحافة، مع شرح مفصل من طرف كبار ضباط الشرطة لمخطط خلية «الاخوة الدواعش».
خلال ندوة صحفية عقدت بالمناسبة، وقف حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عند خطورة هذه الخلية وإرتباطها العضوي بأحد قادة تنظيم داعش في الساحل.
وأكد المسؤول الامني، أن التجنيد السيبراني، كان حاسما في إستقطاب خلية حد السوالم.
وتابع، هذه الخلية إعتمدت على تكنولوجيا المعلوماتيات في اعداد ومحاولة تنفيذ مشروعها التخريبي.
وقال إن خلية حد السوالم، خططت لتنفيذ اعتداءات على مقرات أمنية ومرافق عمومية وأسواق، وفق مخطط يمكنها من التنفيذ والمغادرة الآمنة لمسرح الجريمة.
وتمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، على ضوء معلومات استخباراتية دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في الساعات الأولى من صباح الأحد، من إجهاض مخطط إرهابي وشيك كان في مرحلة التحضير للتنفيذ المادي لعمليات تفجيرية.
وذكر بلاغ للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن إجراءات التدخل والاقتحام التي باشرتها عناصر القوة الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بتنسيق مع عمداء وضباط المكتب المركزي للأبحاث القضائية، وبتعاون ميداني مع عناصر الفرقة الجوية والمركز القضائي للدرك الملكي، قد أسفرت عن توقيف أربعة عناصر متطرفة، من ضمنهم ثلاثة أشقاء، يرتبطون بتنظيم داعش الإرهابي، يبلغون من العمر 26 و29 و31 و35 سنة، كانوا ينشطون في منطقة حد السوالم بإقليم برشيد.
وأوضح المصدر ذاته أن هذه العملية الأمنية تم تنفيذها في مكانين مختلفين، عبارة عن منزلين سكنيين يوجدان بكل من تجزئة العمران وتجزئة الأمل بحي الوحدة بإقليم حد السوالم، وشارك فيها تقنيو الكشف عن المتفجرات، وعناصر الفرقة السينوتقنية التي تضم الكلاب المدربة للشرطة المتخصصة في رصد المتفجرات والعبوات الناسفة، بالإضافة إلى مروحية للدرك الملكي قامت بتمشيط أماكن التدخل من الأعلى، كانت تحمل قناصة متخصصين في الرماية عالية الدقة تابعين للقوة الخاصة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
كما أسفرت إجراءات التفتيش في أماكن التدخل، يضيف البلاغ، عن حجز أسلحة بيضاء من مختلف الأحجام، ومجموعة كبيرة من القنينات تضم سوائل ومساحيق كيميائية، وأكياس تضم كمية كبيرة من أسمدة كيمائية، ومادة الكبريت ومسحوق الفحم، وأملاح ومواد مشبوهة، بالإضافة لأسلاك كهربائية ومعدات للتلحيم وأشرطة لاصقة، يشتبه في تسخيرها لتحضير وصناعة المتفجرات، والتي تم وضعها رهن إشارة خبراء الشرطة العلمية والتقنية من أجل إخضاعها للخبرات التقنية اللازمة.
وحسب البلاغ، فقد انطلقت الأبحاث الاستخباراتية في هذه القضية منذ مدة، بعدما رصدت مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني شريط فيديو يعلن فيه الأشخاص الموقوفين “البيعة والولاء” لتنظيم “داعش” الإرهابي، مع التعهد بارتكاب أعمال إرهابية وشيكة.
وقد أوضحت إجراءات البحث والتعقب أن المشتبه فيهم قاموا، في يوم واحد، بارتياد أربع محلات لبيع العقاقير بمنطقة حد السوالم، اقتنوا منها مواد كيميائية أولية تدخل في صناعة المتفجرات، قبل أن يعمدوا لتخزينها بمنزل أحدهم وتحضيرها للقيام بعمليات.